أعرب عضو اللقاء الديموقـراطي النائب أنطوان سعد عن خشيته من الوصول في الايام القليلة المقبلة الى تدويل الأزمة اللبنانية ووضع لبنان تحت الرقابة الدولية.
وقال لصحيفة «الأنباء» الكويتية ان المرحلة المقبلة خطيرة ودقيقة وهي تحتاج الى منطق حكيم ونقاش موضوعي بعيدا من المزايدات والتعامي عن الحقيقة المرة التي أصبحت واضحة أمام الجميع.
ورأى ان صعوبة المرحلة المقبلة تكمن في ان لبنان سيمر بظروف إقليمية ودولية متداخلة، مشددا على ضرورة ان يقرأ جميع اللبنانيين الرسائل الإقليمية بشكل جيد ودقيق.
ولفت سعد الى ان أكثر ما يقلق هو تدخل حزب الله الكبير في اليمن، مرجحا ان يركز الحريري وبشكل أساسي على هذه النقطة تحديدا في لقائه مع عون.
ودعا سعد حزب الله الى لبننة قراراته وإدراك حجم المخاطر التي ستنجم من نسف التسوية الأمر الذي سيكون مقدمة لصراع مفتوح في لبنان والمنطقة، متوقعا ان يبذل الحريري مجهودا كبيرا جدا لحماية هذه التسوية على أساس النأي بالنفس وحماية المصلحة الوطنية العليا. وأشار إلى انه لن يكون مقبولا على الإطلاق ان يستمر مجرى الأحداث على حساب الحريري.
وشدد سعد على ان دور الحريري أساسي في هذه التسوية وفي إنتاج الحوار العقلاني، معتبرا انه سيكون لاجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم أثره البالغ في لجم التدخل الإيراني في المنطقة.
ولفت سعد الى ان إيران تتبع سياسة القضم التدريجي وهو ما شعر به الحريري بعد لقائه مع المسؤول الإيراني علي أكبر ولايتي، حيث ظهر التصرف الإيراني، مبنيا على قاعدة ان لبنان ملحق بالجمهورية الإسلامية.
وأكد سعد ان رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط يقدم في كل محطة او استحقاق موقفا حكيما وعقلانيا وشجاعا.
وختم مشيرا الى أنه لا أحد يتنكر لأهمية مواقف جنبلاط في اللحظات المفصلية، مؤكدا ان كل الحريصين على وحدة لبنان يفضلون ان يكون الوطن بمنأى عن الصراعات الإقليمية والدولية.