يكتسب وصول سفير المملكة العربية السعودية الجديد لدى لبنان وليد اليعقوب إلى بيروت يوم غد لتَسلُّم مهامه دلالات كبيرة في ظل التّوتر الذي يشوب العلاقات بين البلدين، على خلفية أدوار «حزب الله» في العالم العربي ولا سيما في اليمن، وصولاً الى «تشظيات» استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من الرياض واستغلال أطراف محلية هذا التطور وحرْفه نحو جعْل «عودة الحريري» عنواناً للأزمة التي عبّرتْ عنها الاستقالة والتي هي في عمقها سياسية بامتياز، وتتصل بعدم إمكان استمرار الفصل بين مسار الوضع الداخلي ووضعيّة الحزب المنخرط في أكثر من ساحة في المنطقة.
واعتبرت صحيفة “الراي” الكويتية ان بدء اليعقوب مهامه يشكّل إشارةً بارزة إلى أن الرياض حريصة على معاينة الواقع اللبناني المستجدّ في ضوء استقالة الحريري عن قُرب وبتمثيلٍ ديبلوماسي مكتمل، مع ملاحظة أن السفير الجديد الذي عمل سابقاً بصفته الديبلوماسية في سفارة المملكة ببيروت، قريب من وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان الذي دأب في الأسابيع الماضية على رفْع سقف المواقف ضدّ «حزب الله» إلى مستوى غير مسبوق.