شدّد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي على أنّ “الكيل طفح وحان الوقت لأن نقوم بواجبنا للدفاع عن بلدنا وحريتنا لنزع هيمنة حزب الله على الدولة اللبنانية”، مضيفاً: “لقد ارتكبنا خطأً تاريخياً في تشكيل هذه الحكومة التي اعتبر أنّها سقطت وأصبحت بحكم المستقيلة وأصبحت الإستقالة ناجزة بشكل كامل”. وأوضح إنّ “الدستور اللبناني لا ينص لا على زمان ولا على مكان ولا على شكل معين لقبول استقالة رئيس الحكومة الذي يكفي أن يلفظ الإستقالة لتكون ناجزة وهخو ليس مضطراً لتقديمها إلى القصر الجمهوري”. وهناك سوابق لبعض الرؤساء الذين قدّموا استقالتهم شفاهياً، منهم الرئيس عمر كرامي رحمه الله، والذي قدّم استقالته في مجلس النواب وكانت ناجزة، الرئيس رشيد كرامي قدّم استقالته في طرابلس ولم يذهب إلى القصر الجمهوري وأصبحت ناجزة، وبالتالي استقالة هذه الحكومة ناجزة”.
ريفي، وفي حديث لقناة “العربية”، قال: “كان من الطبيعي أن نسقط عن حزب الله الغطاء الحكومي، وإعطائه 17 وزيراً من أصل 30 وزيراً، وكأنّنا قدّمنا هذه الحكومة وبقرارها إلى حزب الله. لقد حان الوقت وآن الأوان ويجب أن نواجه وطفح الكيل، وليس أن نقطع فقط أيدي إيران من لبنان سوريا واليمن والعراق، بل يجب أن نتوجه إلى رأس إيران، وبالمفهوم العسكري نقول إنّ أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، ويجب أن تعلم إيران، وليس أذنابها أو أطرافها أو أذرعها، أنها ستدفع الثمن، جدّة أو الرياض مقابل طهران”.
واضاف: “أشدنا بالإستقالة وبيانها، ونقول لدولة الرئيس سعد الحريري إنه يجب أن تصر على استقالتك وأن تبحث مضامين البيان الذي تلوته، والذي يمثل طموحاتنا ومبادئنا وثوابتنا. يجب أن نحرّر لبنان من الهيمنة الإيرانية لا بل من الإختطاف الإيراني”.
وقال ريفي إنّ “استقالة الرئيس الحريري، ولو متأخرة، هي الفصل الأوّل من مشوار طويل، ويجب أن ننزع كل الأغطية عن أيّ سلاح غير شرعي في لبنان وبالأخص سلاح حزب الله، وآسف أن أقول إنّ رئيس الجمهورية هو أقرب إلى حزب الله وهو يغطّي سلاح حزب الله، وسبق أن دعوته إلى أن يكون على مسافة واحدة من كلّ الفرقاء اللبنانيين، وعلى الأقل هناك نصف الشعب اللبناني يرفض الهيمنة الإيرانية، ونقول لفخامة الرئيس حقنا عليك أن تكون على الأقل في نصف الطريق بيننا وبين الفريق الآخر”.
وتابع: “على رئيس الجمهورية أنّ لا يكون على جهة منحازة للمشروع الإيراني، وهو مشروع إمساك بكل مرافق الدولة اللبنانية، وبالتالي إذا سقطت الحكومة يجب على رئيس الجمهورية أن يعدل موقفه إرضاءً لنصف الشعب اللبناني، وفي المقابل ويجب أن نعيد النظر بقانون الإنتخاب الذي أُقرّ على قياس حزب الله ويؤمّن له الأغلبية المطلقة وينزع منّا جزءاً كبيراً من الورقة الميثاقية، من هنا يجب أن ننزع كلّ الأوراق التي تسهل إمساك حزب الله بمرافق الدولة اللبنانية”.
وختم ريفي: ” بعد الإستقالة أتمنى على الرئيس الحريري أن يستمع إلى جميع السياديين ونحن صوتنا واضح، ومنذ تركيب التسوية الرئاسية اعتبرت أنّها خطأ استراتيجي، ومع كلّ أسف وبعد عام توصّل الآخرون لهذه النتيجة. ونقول لهم يجب أن تنزعوا كلّ الأغطية عن سلاح حزب الله وعن أيّ سلاح غير شرعي. إنّ المشروع الإيراني واضح، وقد تأخّر العرب أكثر من 30 سنة في مواجهته، فإيران عندما تقيم الميليشيات لتضعها كواجهة لها، يجب أن نعلم أنّ هذه الميليشيات ليست نزهة وليست لتقديم الورود للشعوب بل للإعتداء عليهم”.