قالت مصادر “القوات اللبنانية” لصحيفة “الجمهورية” انها “تنتظر كل من أظهر حرصه ومحبته وغيرته على الرئيس الحريري ان يترجمها وطنياً وسياسياً في ملاقاته لتحصين الواقع السياسي اللبناني”، وأبدت اعتقادها “انّ عودة الحريري كفيلة بكشف وفضح كل من كان يستغلّ استقالته ويستخدمها تحقيقاً لمآربه، وبالتالي نصرة أهداف “حزب الله” على حساب الأهداف الوطنية ومصالح لبنان العليا”.
واعتبرت “انّ معالم المرحلة الجديدة أصبحت واضحة لجهة انّ الحريري سيطرح بلورة فعلية للتسوية الحالية، على ان تلتزم القوى المعنية بتطبيق بنودها خصوصاً لجهة النأي بالنفس التي ليست مجرد موقف نظري ولفظي، بل كناية عن انسحاب فعلي من أزمات المنطقة والكَف عن استخدام لبنان منصّة عسكرية حيناً وسياسية أحياناً وإعلامية في كل وقت للانقضاض على السعودية والإمارات والدول الخليجية والعربية خدمة لمصالح غير لبنانية وبعكس ما تقتضيه المصلحة اللبنانية الفعلية، بالإضافة الى سلاح “حزب الله” الذي يجب الاعتراف بأنه يجب البدء بوَضع آلية لاستيعابه تدريجاً في الجيش، والوصول خلال فترة معقولة الى دولة ذات سيادة فعلية مُمسكة بقرارها الاستراتيجي والأمني والعسكري والخارجي”.
وأضافت المصادر: “لا يفترض بأيّ طرف ان يعتقد انّ بإمكانه تمييع الأمور في المرحلة المقبلة، اذ انّ الأحداث في المنطقة تتسارَع، وكل تأخير في الخروج بموقف لبناني جامع لجهة النأي بالنفس ووضع آلية لاستيعاب سلاح “حزب الله” ضمن الدولة سينعكس على المصلحة اللبنانية العليا وضرراً وتأخراً في قيام دولة فعلية”.