IMLebanon

نصرالله: لا علاقة لنا بأي صاروخ أُطلق أو سيُطلق باتجاه السعودية!

لفت الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الى أنّ اتهام وزراء الخارجية العرب لحزب لله ليس جديداً وسمعناه في اجتماعات سابقة لوزراء عرب وهو يدعو للأسف، وقال: في الوقت الذي كنا نعلن فيه تحرير البوكمال من داعش كان الوزراء العرب يصنفون حزب الله بأنه إرهابي، وسأل: اين قاتلت السعودية داعش؟

نصرالله، وفي كلمة متلفزة، أوضح أنّ مسار الاتهام لحزب الله بالإرهاب هو مسار أميركي وكل من ساهم في هزيمة داعش سيعاقب، وأضاف: التعليقات الإسرائيلية بشأن العلاقات مع بعض الدول العربية وخصوصاً السعودية كافية لمعرفة اتجاه الأمور. الوزراء العرب اتهمونا بدعم المنظمات الإرهابية في المنطقة بصواريخ بالستية فعلى ماذا اعتمدوا في ذلك؟ انّ اتهام الوزراء العرب لنا تافه وسخيف ولم نرسل سلاحاً إلى اليمن أو البحرين أو الكويت أو أي بلد عربي.

وتابع: لقد أرسلنا سلاحاً فقط إلى المقاومة في فلسطين المحتلة كصواريخ الكورنيت المضادة للدبابات ونفتخر بأننا دعمنا المقاومة، وإسرائيل هي أكبر تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة وسلاح المقاومة هو الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار في لبنان، وإذا كنتم مهتمين بحفظ استقرار لبنان فـ”حلّوا عنه”، مؤكداً أنّ أهم عامل لحماية لبنان بمواجهة اعتداءات اسرائيل هو سلاح المقاومة في إطار معادلة الجيش والشعب والمقاومة.

وقال نصرالله: إذا أردتم مساعدة لبنان فعلاً فلا تتدخلوا فيه كما فعلتم أخيراً ولا ترسلوا الإرهابيين إليه. كل الاعتداءات الإسرائيلية لم تستدع اجتماعاً للوزراء العرب لكنّهم اجتمعوا بسبب صاروخ واحد على الرياض. أؤكد بأنّ لا علاقة لحزب الله بإطلاق الصاروخ من اليمن على الرياض ولا بما سبقه ولا بما سيلحقه، واتهام حزب الله بالضلوع في إطلاق الصاروخ على الرياض غير صحيح ولا يستند إلى أيّ دليل وأنفي بشكل قاطع ضلوعنا في ذلك.

وأضاف: طائرات التحالف السعودي تقصف كل شيء في اليمن حيث أسقطت عشرات آلاف الشهداء وجرحت مئات الالاف. أليس اليمن بلداً عربياً ومسلماً فلماذا لم يتضمن بيانكم كلمة واحدة عما ترتكبه السعودية هناك؟ أطلبوا من السعودية أن توقف القتل الجماعي وسحق الاطفال في اليمن أولا ثم ابحثوا عن حل سياسي. العالم لا يحرّك ساكناً تجاه ما ترتكبه السعودية في اليمن علماً أنّ المملكة فاشلة في كل ما تفعل، معتبراً أنّ مقابلة رئيس الأركان الاسرائيلي مع موقع “إيلاف” السعودي خطوة خطيرة جداً في مسار التطبيع.

وتطرق نصرالله الى الشأن اللبناني، فقال: ننتظر عودة الرئيس سعد الحريري ونحن منفتحون على كل حوار ونقاش يجري في البلد، ولن نرد على كلام بعض قيادات “تيار المستقبل” بشأن خرق “حزب الله” للتسوية ونشكر الموقف اللبناني الرسمي في اجتماع الوزراء الخارجية العرب ولاسيما جهود الوزير جبران باسيل.

من جهة أخرى، أعلن نصرالله أن اعلان النصر النهائي على تنظيم داعش لم يعد بعيداً، وقال: أرسلنا عدداً كبيراً من مدربينا وخبرائنا العسكريين إلى العراق وسقط لنا هناك شهداء وجرحى منذ البداية، ونعتبر أن المهمة هناك قد أنجزت ونحن بانتظار الإعلان الرسمي العراقي لذلك.

وأوضح أننا أمام إنجاز عسكري هام جداً بكل المقاييس في البوكمال، لافتاً الى أنّ تحرير البوكمال يعني أنه لم يعد هناك مدينة يسيطر عليها داعش ليس في سوريا فقط بل في المنطقة، وأضاف: تحرير البوكمال يعني تحقيق الوصل بين سوريا والعراق بشكل طبيعي وهو ما كانت الولايات المتحدة تحرص على عدم حصوله.

واشار نصرالله الى أنّ تحرير البوكمال يحصن الوحدة في سوريا ويسقط مشروع التقسيم، موضحاً أنّه مع تحرير البوكمال سقطت دولة داعش ولكن ذلك لا يعني انتهاء التنظيم، وقال: يمكن للتاريخ أن يسجل نهاية دولة داعش بتحرير مدينة البوكمال، وعلى جميع القيادات والشعوب في المنطقة أن تسأل نفسها من أوجد داعش وموّله ومن حارب داعش وانتصر عليه، مشيراً الى انّ الأميركيين فعلوا كل ما يستطيع لمساعدة داعش في البوكمال.

وتابع: أميركا ساعدت داعش بكل السبل في معركة البوكمال وكانت توفّر غطاء جوياً كاملاً له، وهذا ليس تحليلاً بل معطيات. إنّ محور المقاومة في المنطقة استطاع أن يلحق الهزيمة بداعش وهذه فضيحة للإدارة الأميركية، والخطر اليوم هو إعادة انتاج داعش أميركياً بأسماء جديدة لأداء المهمة التي كان يقوم بها، متوجهاً بجزيل الشكر إلى “قائد قوة القدس” في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني الذي كان في الخطوط الأمامية للميدان في معركة البوكمال وكان هو الذي يقود ويتابع كل التفاصيل والتاريخ سيسجل اسمه.

ولفت نصرالله الى أنّ إيران وقفت إلى جانب العراق وسوريا ولبنان بمواجهة داعش، وقال: سنتابع بنفس القوة والاندفاع للاجهاز على بقايا داعش خصوصاً وأننا نعلم أن الاميركيين يعملون على إحيائه.

November 20, 2017 07:04 PM