Site icon IMLebanon

ستريدا جعجع: وادي قاديشا سيكون معلماً سياحياً مسيحياً على لائحة التراث العالمي

أقيم احتفال في دير سيدة قنوبين في وادي قديشا المقدس، بمناسبة الانتهاء من أعمال ترميم جدرانيات كنيسة الدير، بدعوة من جمعية المحافظة على جدرانيات الكنائس القديمة في لبنان، في حضور سفير بولندا ووجيتش بوزك، النائب ستريدا جعجع، رئيس “جمعية ادارة وادي قاديشا” المطران جوزيف نفاع، ممثلة مديرية الاثار سمر كرم، رئيسة “جمعية المحافظة على جدرانيات الكنائس القديمة في لبنان راي جبر معوض، رؤساء بلديات: بشري فرادي كيروز، حدشيت روبير صقر، حصرون جيرار السمعاني، رئيسة الدير الاخت دومينيك حلبي والراهبات، منسق القوات اللبنانية في المنطقة المهندس جوزيف اسحاق، منسق مدينة بشري فادي الشدياق، مدير وادي قاديشا المهندس رولان حداد.

بداية، رحب المطران نفاع بالحاضرين، شاكرا جميع الذين ساهموا وعملوا في ترميم هذه الجدرانيات “فأعادوا بعملهم هذا احياء تاريخ كاد ان يندثر ويزول”.

بعد صالة الشكر وتبريك الجدرانيات، ألقت معوض كلمة جاء فيها: “نحن هنا لاننا نحب دير قنوبين الذي كان صرحا لمدة أربعة قرون، وقد شهد عدة مؤتمرات كنسية، وبقي المكان الوحيد الذي استمرت الاجراس تقرع فيه خلال العهد العثماني. وقد هرب البطريرك الماروني من ظلم العثمانيين ولجأ اليه، وبقي مقرا للبطاركة الموارنة حتى العام 1830”.

ونوهت بدور الاب يواكيم “في اعادة الروح الى هذا الدير بعد اغلاقه لمدة مئة عام”. كما تطرقت الى أصل واسم قنوبين واهميته التاريخية والروحية. وشرحت أعمال ترميم جدرانيات الدير الذي نفذه فريق عمل ايطالي بإدارة السيدة سيلفيا تريبولاتي.

وختمت شاكرة جميع الذين ساهموا في انجاز هذا العمل، وتحديدا النائبة جعجع وفيليب جبر والجمعية الايطالية ووزارة الثقافة.

من جهتها، اكدت النائبة جعجع “أن وادي قاديشا سيكون معلما سياحيا مسيحيا على لائحة التراث العالمي”، مشيرة الى “خطوة مأسسة وادي قاديشا من خلال “جمعية ادارة وادي قاديشا”. وشكرت البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على تعاونه وتسهيله ولادة هذه الجمعية. كذلك شكرت رئيس الجمعية المطران نفاع وسمر كرم والراهبات ورئيسي اتحاد بلديات منطقة بشري وزغرتا على دورهم في هذا المشروع”.

وأكدت جعجع “أن قرار تنفيذ الطريق في الوادي سيبدأ تنفيذه قريبا وهو بكلفة 2.200.000 دولار أميركي”. وقالت: “هناك ستة مواقع أثرية سيعاد تأهيلها وتقع ضمن نطاق بلدية حدشيت وتبلغ كلفتها نحو نصف مليون دولار أميركي بالاضافة الى مشروع تأهيل مواقع اخرى تقع ضمن نطاق بلدتي حصرون وحدشيت مع تأهيل الطرقات التي تربط هاتين البلدتين في الوادي، وذلك بتمويل من السفارة الايطالية وتقارب كلفة هذه المشاريع بنصف مليون دولار أميركي”.

وتحدث فيليب جبر عن مشاريع تأهيل وترميم الكنائس التي نفذها مع راي جبر معوض في معاد وتنورين وغيرها من الاماكن، وقال: “لم يكن بالامكان الوصول الى الوادي الا بعد التعرف على النائب ستريدا جعجع ورئيسة الدير هنا، ووصلنا الى وادي قاديشا الذي له رمزيته التاريخية والدينية والروحية”، متمنيا المحافظة على هذه الاعمال لسنوات عديدة”.

بعد الاستماع الى الترانيم الدينية في كنيسة الدير، ألقت الرئيسة العامة دومينيك حلبي كلمة استعرضت فيها تاريخ عودة الراهبات الانطونيات الى الدير منذ حوالى الربع قرن، وكيف أعادوا هذا الدير من حالته المزرية الى موقع سياحي يقصده الكثيرون.