ذكرت معلومات لـ”السياسة” الكويتية، أن الرئيس سعد الحريري تلقى نصائح دعته إلى الحذر واليقظة عند عودته إلى بيروت، وأن لا يطمئن كثيراً لكل “هذه الغيرة المفاجئة” من جانب صقور “8 آذار”، الذين ذرفوا “دموع التماسيح” عليه، خلال وجوده في السعودية، وهم أنفسهم الذين اغتالوا والده سياسياً، قبل أن تقتله يد الغدر والإجرام، ما يدفع بأن يكون الحريري يقظاً من هؤلاء “الغيارى المشبوهين” عليه، وأن يتعامل معهم بكثير من الحذر، لمواجهة مشروعاتهم المفخخة، خلافاً لكل ما يعلنون.
كما كشفت معلومات أن الحريري سيبادر فور وصوله إلى بيروت، لزيارة الرئيس عون لتقديم استقالته خطياً، ويشرح له الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، على أن يحدد مع فريقه السياسي الخطوات التي سيقوم بها للتعامل مع المرحلة المقبلة، حيث أكدت مصادر وثيقة الصِّلة بالحريري لـ”السياسة”، أن “لا عودة عن الاستقالة كما يريد البعض، وإنما هي استقالة نهائية ولا رجوع عنها، طالما استمر الوضع على ما هو عليه، ولم يحصل تغيير في الممارسة السياسية القائمة، على نحو يعيد الاعتبار لمؤسسات الدولة، وضخ دماء جديدة في عروق التسوية السياسية التي تحتاج لتعديل، بعد التصدعات التي تعرضت لها، جراء الاستقالة الحريرية”، مشددة على أن “الحريري لن يعود إلى رئاسة الحكومة بشروط أحد، وإنما شروطه هو وحده”.