Site icon IMLebanon

“الوزاري العربي” تحميل ضمني للحكومة مسؤولية ضبْط حركة  “حزب الله”  

توقفت أوساط سياسية عبر صحيفة “الراي” الكويتية عند مقررات اجتماع وزراء الخارجية العرب التي أحدثتْ عملياً ربْط نزاع مزدوجاً، أولاً مع الحكومة اللبنانية «المستقيلة» كما «المستقبلية» من خلال تكرار وصْف «حزب الله» بأنه منظمة إرهابية مع إضافة نوعيه شكّلها تعريفه كـ”شريك في الحكومة اللبنانية” وتحميله بهذه الصفة «مسؤولية دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية”، وتأكيد “ضرورة توقفه عن نشر الطائفية والتطرف وعدم تقديم أي دعم للارهابيين في محيط إقليمه”.

واعتُبرت هذه الإشارة تحميلاً ضمنياً للحكومة إنْ لم يكن مسؤولية أفعال «حزب الله» فأقله مسؤولية ضبْط حركته، وسط تَوقُّف أوساط مطّلعة عند تأكيد لبنان الرسمي أنه نجَحَ عبر اتصالاته في شطب بنود كانت تدين الحكومة اللبنانية مباشرةً، وإشارة تقارير متقاطعة إلى إجراءات تجنّبتها بيروت مثل تعليق عضوية لبنان، وهو ما يعني أن العرب أعطوه فرصة أخيرة لتدارُك الأمور قبل بلوغ “الأسوأ”.

وربْط النزاع الثاني الذي أَحْدثه اجتماع القاهرة كان مع إيران، عبر وضْع العرب اعتراض الصوت العالي على تدخلاتها في شؤونهم وممارساتها و«خروقاتها» و«تهديدها للأمن القومي العربي» و«عدوانها على السعودية» عبر إطلاق الصاروخ البالستي على الرياض، على سكة «التدويل» عبر الطلب من المجموعة العربية في نيويورك إحاطة مجلس الأمن ومخاطبته في شأن نهج إيران وخروقها لقرارات دولية متصلة ببرنامج الصواريخ البالستية و«تزويد الميليشات الإرهابية في اليمن بالأسلحة».

وإذ رأت الأوساط المطلعة أن هذه النقطة شكّلت تمهيداً لتقديم شكوى ضدّ إيران إلى مجلس الأمن بحال استمرّت طهران في مشروعها، لاحظتْ أن «الغضبة» العربية لاقتْ التشدد الدولي إزاء إيران «وضرورة مواجهة أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة»، كما جاء في البيان حول الاتصال الذي أجراه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بنظيره الأميركي دونالد ترامب الاحد.