كتبت سينتيا عوّاد في “الجمهورية”:
بغضّ النظر عن جلسات الـPedicure، تبيّن أنّ معظم الأشخاص لا يولون انتباهاً كافياً لأقدامهم. لكن هل كنتم تعلمون أنّ هذا الجزء من الجسم يستطيع كشف الكثير عن صحّتكم؟إذا خصّصتم بعض الوقت لمراقبة أقدامكم عن كثب، فقد تلاحظون مجموعة مشكلات لا تقتصر انعكاساتها على هذه المنطقة فقط. ووفق الأطباء، فإنه عند حدوث أي تغيير في القدم كان يُعتبر “طبيعياً” في السابق، من الجيّد بشكل عام استشارة الطبيب.
في المرّة المقبلة التي تريدون فيها نزع الجوارب أو الحذاء نهاية اليوم، دقّقوا جيداً في ما يحصل بأطرافكم السفلية. في ما يلي 3 أمور غريبة متعلّقة بالصحّة يمكن لأقدامكم أن تخبركم بها:
خدر أصابع القدمين
هل سبق أن فقدتم الإحساس في أصابع قدميكم أو انتزعتم الحذاء المخصّص للثلج ولاحظتم تحوّل الأصابع كلّياً إلى اللون الأبيض أو حتى البنفسجي؟ ربما قد يُشير ذلك إلى مشكلة في الأوعية الدموية. على سبيل المثال، يعاني العديد من النساء متلازمة رينود التي هي عبارة عن مرض يُصيب الأوعية الدموية ويدفع بعض أجزاء الجسم، خصوصاً القدمين واليدين، إلى التعرّض للبرد أو الخدر عند مواجهة انخفاض درجات حرارة الطقس.
إذا كنتم تشكون من أي خلل في الدورة الدموية، لا بدّ لكم من استشارة الطبيب لإجراء تشخيص دقيق. وفي حال رُصِدت إصابتكم بمتلازمة رينود، من الضروري أخذ بعض الاحتياطات، كارتداء قفازات وجوارب سميكة عندما يكون الطقس بارداً، وإلّا زاد خطر تعرّض أنسجة الجسم للأضرار.
تنميل القدمين
يمكن للوَخز في هذه المنطقة أن يدلّ إلى السكري. في كثير من الأحيان، إنّ أطباء القدم هم أوّل من يُشخّصون تعرّض الإنسان للسكري. سيُلاحظ المرضى أنّ أقدامهم تتعرّض للخدر أو الوخز أو الحرق، لكنهم لا يدركون أنّ هذه الأعراض يُحتمل أن تدلّ إلى اعتلال الأعصاب المحيطية، علماً أنّ السكري يُعتبر السبب الأكثر شيوعاً لهذه المشكلة في الولايات المتحدة.
أظافر هشّة
يمكن لأظافر القدم بدورها أن تكشف لكم الكثير عن صحّتكم. يستطيع طبيب القدم ببساطة، من خلال النظر إلى الأظافر، أن يرصد غالباً إذا كان المريض قد تسمّم بالرصاص سابقاً أو يشكو من نقص في فيتامينات متنوّعة. أنواع عديدة مختلفة من الخطوط ستظهر على الظفر، إستناداً إلى نوع النقص. إذا كان المريض يعاني فقر الدم، فإنّ أظافره ستكون حتماً هشّة جداً وقابلة للكسر.
في حال وجدتم أي تغيّرات غريبة في أقدامكم، فإنها على الأرجح إشارة جيّدة إلى أنّ الوقت قد حان لتحديد موعد مع طبيب القدم الذي إمّا سيعالجكم بنفسه وفق وضعكم، أو سيحوّلكم إلى الاختصاصي الذي تحتاجون إليه.