ارتفعت سندات لبنان الدولارية، غداة إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري تريثه بتقديم استقالته. وأوضح الخبير الاقتصادي اللبناني الدكتور مروان إسكندر، لصحيفة «الشرق الأوسط» أن «هذا التحسن يوحي بتفاؤل يفضي إلى حل سياسي في لبنان، وهو ما أدى إلى تحسّن توقعات موظّفي الأموال، الذين بدأوا يتداولون السندات بسعر أعلى، وبارتياح أعلى المديين المتوسط والطويل».
وعن كيفية تلمس ارتفاع سندات لبنان الدولارية، في وقت أعلن الحريري التريث بالاستقالة في يوم عطلة رسمية، ومع إقفال المصارف والسوق المالية اللبنانية، أوضح إسكندر أن «السندات المشار إليها يجري تداولها في سوق لندن وفي الأسواق العالمية، وهذه السندات تستحق الدفع في مرحلة زمنية تتراوح ما بين 3 و10 سنوات»، مشيراً إلى أن «هذا التحسن يعزز اقتناع مستثمري الأموال في السندات، بأن لبنان قادر على تسديد سنداته، علما بأن الدولة اللبنانية لم تتخلّف عن دفع سنداته منذ 25 عاماً»، مذكراً بأن «80 في المائة من السندات المتوجبة على لبنان، تعود للبنانيين وهي بالعملة الوطنية، في حين أن 20 في المائة من هذه السندات هي بالعملة الأجنبية، ويتداولها متمولون أجانب».