أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق ان هدف زيارته الى القاهرة لمناقشة الاوضاع الامنية والاستقرار في لبنان وهذا الاهم، قائلا: “لم أذهب سرّاً الى القاهرة بل ذهبت في زيارة لساعات بهدف التشاور مع القيادة المصرية ولم يكن لها اي علاقة بالتريث عن استقالة الرئيس سعد الحريري”.
ولفت المشنوق، في حديث للـlbci ضمن برنامج “كلام الناس” أنه لا يمكن للعالم العربي والمجتمع الدولي ان يتقبل فكرة “حزب الله” ودوره خارج لبنان، وقال: “نعول على استراتيجية دفاعية يكون فيها سلاح حزب الله موجهًا ضد اسرائيل فقط وليس اي دولة عربية”، مشيرا الى ان هناك تفاهم دولي وعربي حول مسألة الصواريخ الباليستية.
ورأى المشنوق ان إعلان قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، رفضه التفاوض على سلاح “حزب الله”، وتدخّله في لبنان غداة “التريّث” في الاستقالة “استفزازي ولا يترجم الرغبات اللبنانية”، معتبرا أن “موقف الجعفري مشين بحق الرئيس الفرنسي خاصة، وان الاخير هو المدافع الاول عن الاتفاق النووي الايراني”.
واذ شدد المشنوق ان لبنان غير قادر على تحمل تمدد حزب الله في الخارج، أكد ان الازمة لم تنته بعد وهي مفتوحة و”التريث” لا يعني إلغاء مضمون الاستقالة بل انها بحاجة للعقل والمنطق والانتظار. واعتبر ان ليس هناك سقف زمني للتريث ونحن امام حكومة عادية لكنها لا تجتمع.
من جهة اخرى، أكد المشنوق ان “الرئيس العماد ميشال عون أقرب الى الشراكة مع الحريري في كيفية تداول موضوع النأي بالنفس في المرحلة المقبلة ، قائلا: “رئيس الجمهورية يحمل جدياً اهمية العناوين التي طرحها الرئيس الحريري اليوم”.
وأضاف: “الرئيس نبيه بري ليس بعيدًا عن أهمية الحوار وجدية تحقيق نتيجة في هذا الحوار لحفظ امن واستقرار البلد، وتصرف لبنان الرسمي هو على قاعدة احتواء الازمة التي هي خارجية في الدرجة الاولى”، مبديا تفاؤله بنتائج الحوار وبنتائج الحركة الاوروبية”.
وعن العلاقة بين “تيار المستقبل” و”القوات اللبنانية”، قال: “ما حصل بين تيار المستقبل القوات اللبنانية ترك ندوباً، ونحن حريصون على علاقتنا مع القوات، أما القول إن العلاقة ممتازة وجبارة فهذا كلام غير صحيح ولكن الأمر خاضع للحوار والمعالجة”، مضيفا “المآخذ بيننا وبين “القوات” ليست للكلام الإعلامي وإنما لننتظر الحوار بين الحريري وجعجع وبعده يبنى على الشيء مقتضاه”.
وشدد المشنوق ان “كل الكلام عن “لائحة ضحايا” في ما تعلّق بما قيل عن “انقلاب” ما في تيار المستقبل هو في سياق الكلام الاعلامي ولا حقيقة له”.