IMLebanon

نقابة المعالجين الفيزيائيين… فوز بالتزكية للائحة تجمع الأضداد سياسياً!

تحقيق رولان خاطر

بات العلاج الفيزيائي في لبنان متقدماً في مسيرة الانسان اليومية أمام صعوبات العمل وظروفه القاسية. وفيما ينظر البعض إلى العلاج الفيزيائي على أنه علاج يقتصر فقط على “التدليك”، إلا ان الواقع هو غير ذلك تماماً، فهذا العلاج هو دواء لكافة انحاء الجسم، هو علاج لمرضى الرئة والقلب والشرايين وكبار السن والأطفال وغيرهم، يطال تقوية عضلات الجسم والأعصاب والجهاز التنفسي والمفاصل، وهدفه تأهيل المريض لكي ينخرط بحياته اليومية من دون عوائق.

الخضوع للعلاج الفيزيائي له روزنامة محددة، بمعنى أنه لا يقتصر الأمر فقط على لقاء او جلسة بل هو عمل له استمرارية ومتابعة، وكأي طبيب آخر فإن المعالج الفيزيائي يتابع مرضاه ويخضعهم لجلسات معينة وفقاً لطبيعة المرض وأهميته وخطورته.

هذا الأمر لا ينطبق على ما يعرف بمراكز “المساج” في لبنان، التي انتشرت بشكل كبير في بلدنا بهدف أساسي يبغي الربح عن طريق تأمين المتعة أو ما يعرف بالـ”Happy ending” بعد ساعة او اكثر من “التدليك الناعم”، فيطال عندها التدليك كل أعضاء جسمك دون استثناء.

هذه الظاهرة كما شرحها لموقع IMLebanon الدكتور فادي حنا مرشح “القوات اللبنانية” لعضوية نقابة المعالجين الفيزيائيين تعمل النقابة على منعها والحد منها، حيث سيطلب من وزارة الصحة التنسيق مع وزارة السياحة لأن هذه المراكز لا تحصل على رخصة من وزارة الصحة بل من وزارة السياحة، لذا المطلوب التنسيق بين الوزارتين للحد من انتشار هذه المراكز غير الشرعية والتي في العديد من الأحيان قد تلحق الأذى بصحة الانسان.

كما ان هناك تواصلا وتنسيقاً بين نقابة المعالجين الفيزيائيين والأجهزة الأمنية وخصوصا الأمن العام لمواجهة منتحلي الصفة في هذه المهنة من اجانب، سوريين وعراقيين وغيرهم، الذين يمارسون المهنة من دون إذن قانوني.

وكأي مهنة اخرى، للمعالجين الفيزيائيين نقابة ترعى شؤون المهنة وتعمل لضمان حقوق المعالجين الفيزيائيين، وهي امام استحقاق انتخابي يوم الأحد المقبل 26 تشرين الثاني 2017، حيث كان سيتم انتخاب ثلاثة اعضاء لمجلس النقابة والمرشحون هم الدكتور فادي حنا مدعوما من “القوات اللبنانية”، دكتورة ابتسام صعب والمعالج الفيزيائي احمد حمود مدعومين من “تيار المستقبل”، إضافة الى عضوين للمجلس التأديبي ومراقب عام لصندوق التقاعد ومساعدين اثنين لمراقب عام صندوق التقاعد، اي ما مجموعه 8 أعضاء.

وفيما كان مقررا ان تبدأ نقابة الفيزيائيين يومها باجتماع لجمعيتها العمومية السنوية العادية عند الساعة 8:00 صباحاً، ثم تنطلق بعدها عملية الاقتراع بين لائحة “يدا بيد لنقابة الغد” وهي عبارة عن ورقة موحدة للعمل النقابي تضم “القوات اللبنانية” و”المستقبل” و”حزب الله” و”حركة امل” و”التيار الوطني الحر” مقابل المرشح عن الحزب التقدمي الاشتراكي. إلا أن انسحاب الأخير يوم الجمعة 24 تشرين الثاني جعل الانتخابات تذهب نحو التذكية، وبالتالي بات واضحاً أن يوم الأحد المقبل لن يشهد انتخابات بل اجتماع للجمعية العمومية وبعدها تهنئة لمن فازوا بالتذكية، لتبدأ بعدها ورشة العمل النقابية، ورشة اعادة هيكلة النقابة ورعاية شؤون المعالجين الفيزيائيين ماديا ومعنوياً، إضافة الى الاهتمام بالصندوق التقاعدي، وتغذيته، كما أوضح المرشح فادي حنا.

إشارة إلى أنه على رأس نقابة الفيزيائيين اليوم هو الدكتور طوني عبود. ويفوق عدد من ينتمون إلى النقابة الـ2500 معالج فيزيائي لبناني من حملة الاجازات في الاختصاص ينتسبون الى نقابتهم كخطوة الزامية لممارسة المهنة.