كشفت مصادر أمنية رفيعة لصحيفة “المستقبل” أنّ مخططاً إسرائيلياً كان يهدف بشكل خاص إلى اغتيال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والوزير السابق عبد الرحيم مراد.
وإثر إعلان المديرية العامة لأمن الدولة عن إنجاز «عملية نوعية استباقية في مجال التجسس المضاد» أوقفت بموجبها الممثل المسرحي زياد عيتاني بجرم التخابر والتواصل والتعامل مع العدو الإسرائيلي، مشيرةً إلى أنه «اعترف خلال التحقيق معه بما نسب إليه بعد مواجهته بالأدلة والبراهين»، أوضحت المصادر الأمنية لـ«المستقبل» أنّ عيتاني كان مشاركاً في مخطط لاغتيال المشنوق ومراد من خلال تواصله أثناء تواجده في تركيا مع ضابطة في الموساد الإسرائيلي كلفته بمهمة استطلاع تحركاتهما وتقصي معلومات عنهما مستفيداً من صلات تجمعه بمقربين من كل منهما، وأقرّ بتلقيه تحويلات مالية من الضابطة الإسرائيلية عبر شخص ثالث لتنفيذ المهمة التي أوكلت إليه. وكشفت المصادر أنّ الضابطة الإسرائيلية التي جنّدت عيتاني كان من المفترض أن تدخل إلى لبنان بجواز سفر أجنبي لتلتقيه بعد أن أمّن لها حجزاً فندقياً في أحد فنادق منطقة بيت مري، لكنّ افتضاح أمره حال دون مجيئها ودون النجاح تالياً في نصب كمين لتوقيفها على الأراضي اللبنانية. علماً أنّ عيتاني سيتم تحويله إلى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لاستكمال التحقيقات الأمنية معه.