تبرّعت سيدة هولندية بلوحة زيتية، رسمها الزعيم النازي أدولف هتلر، للمعهد الوطني للوثائق حول الحرب في بلدها، قائلة إنها لا تريد الاحتفاظ بها في بيتها بعد اليوم، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وورثت هذه السيدة اللوحة عن والدها الذي اشتراها من سوق للطوابع والبطاقات البريدية “مقابل 75 سنتا، ولم يلاحظ سوى في وقت لاحق أنها تحمل توقيع هتلر”، كما تقول.
وحاولت السيدة أول الأمر أن تبيع اللوحة، لكن أيا من دور المزادات لم يوافق على ذلك.
وقد أكّد الخبراء نسبة اللوحة إلى هتلر، وهو رسمها حين كان يعيش في فيينا بين العامين 1908 و1913. وهي أصبحت الآن في عهدة المعهد الوطني الذي أنشئ بعد الحرب العالمية الثانية لجمع الوثائق عن حقبة الاحتلال النازي بين العامين 1940 و1945.
وبحسب المعهد، كان هتلر يعتاش خلال إقامته في فيينا من بيع البطاقات البريدية التي رسم منها ما بين ألفين إلى 3 آلاف، يحفظ منها إلى اليوم 800.
وقال مدير المعهد فرانك فان فري إنه يفضّل أن تبقى اللوحة في مؤسسته لا أن تباع في المزادات العلنية.
ولا يعرف المعهد أو الخبراء بوجود أي قطعة أخرى لهتلر في هولندا.
ومعظم لوحات هتلر أصبحت اليوم في مجموعات خاصة في النمسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة، ما عدا 4 لوحات ما زالت في حوزة الجيش الأميركي.