غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط على حسابه عبر “تويتر” معلقا على حديث الامير محمد بن سلمان لصحيفة “نيويورك تايمز” مع الصحافي المعروف توماس فريدمان ، قائلا: “استوقفتني اليوم المقابلة التي اجراها الامير محمد بن سلمان مع الصحافي المعروف توماس فريدمان .وساعلق على بعض من النقاط التي وردت في المقابلة وسأسمح لنفسي باعطاء بعض النصائح من باب الحرص على نجاحها وبالتالي اخراج المملكة من التقوقع والتزمت”.
وأضاف: “يطرح الامير محمد اجراء شبه ثورة ثقافية تعيد المملكة الى ما كانت عليها قبل عامر١٩٧٩ وهذا مهم جدا لخلق تيار الاعتدال الاسلامي فيها بعيدا عن التزمت وانفتاح على جميع الاديان وزيارة البطريرك الراعي خير مثال وقد قيل لي ان كنيسة قديمة ستفتح في انتظار تشييد كنيسة جديدة، لكن يا سمو الامير التحديات هائلة وتحديث المملكة ضرورة اسلامية وعربية. الا ان هذه المهمة لا يمكن ان يكتب لها النجاح وحرب اليمن مستمرة. لست لأذكر بان اليمن هو بمثابة افغانستان العالم العربي وما من احد احتلها او حكمها من الخارج. العثمانيون بقوا على الاطراف والانكليز في عدن وبعض المدن، ولاحقا ذاقوا الامرين، اما عبد الناصر فقد هزم في اليمن وكنتم انتم على ايام الملك فيصل وحمه الله من ساند الزيود انذاك الحوثيين اليوم لمحاربته وقاتلوا شر قتال .لاحقا جرت التسوية بعد مؤتمر الخرطوم والصلحة بين فيصل وناصر وقد لعب الشيخ صباح على حد علمي الدور الاساسي في هذه الصلحة”.
وقال: “اما اليوم ومن باب الحرص على المملكة وعلى الشعب اليمني لا بد من صلح او تسوية سموها ما شئتم. ولا عيب ولا غضاضة بالكلام المباشر مع الجمهورية الاسلامية لترتيب هذه التسوية بعيدا عن التهجمات الشخصية من هنا وهناك التي لا تجدي نفعا. السلم والوفاق يجب ان يسود بين الشعبين”.
وأضاف: “كفى دمارا وحصارا في اليمن وكفى استنزافا بشريا وماديا لشعب المملكة وموارد المملكة .آن الاوان لاعمار اليمن بعيدا عن علي عبدالله صالح وعبد الهادي منصور .ليختار الشعب اليمني من يريد وانتم يا سمو الامير كن الحكم والمصلح والاخ الكبير كما كان اسلافك. سهل جدا اطلاق الرصاصة الاولى في الحرب وصعب جدا ايقاف الحرب، الا اذا تجاوزت الشكليات وفاتحت الايرانيين، مصلحة المملكة اهم من تستخدم لا سمح الله في حرب بالواسطة نتيجتها بيع السلاح والذخيرة ووعود كاذبة واستنزاف لموارد السعودية والخليج، هذه الموارد المطلوبة في الانماء الحقيقي في التعليم وفي التطبيب وغيرها من المجالات”.
وتابع: “هذه بعض الملاحظات التي سمحت لنفسي بتقديمها. اما التسوية بالحد الادنى مع الجمهورية الاسلامية تعطينا في لبنان مزيدا من القوة والتصميم للتعاون على تطبيق سياسة النأي بالنفس واعادة اخراج لبنان من هذا المازق والذي حسنا فعل سعد الحريري بالتريث في الاستقالة، لاحقا وبعد وقف الحرب والحروب الاعلامية لا بد من حوار عربي ايراني لتحديد كيفية معالجة النقاط الخلافية وتوحيد الجهد لمواجهة التوسع الاستيطاني الاسرائيلي على الارض العربية والاسلامية عنيت فلسطين. هذه بعض الملاحظات يا سمو الامير المستوحاة من مقابلتك مع توماس فريدمان”.
وختم جنبلاط: “وعلى سبيل المزاح فان حربكم ضد الفساد لا شك خطوة نوعية لكن احكموا بسيف القانون، واذا قررت السلطات في لبنان اتباع خطواتكم فقد نحتاج ااى ضعف مساحة الRitz Carlton وتقبلوا فائق المحبة والاحترام .وليد جنبلط”.