أعلنت فايسبوك عن نظام ذكاء اصطناعي يسهّل تحديد المستخدمين، الذين يظهرون ميولا إلى الانتحار بغية تقديم المساعدة لهم.
وتقضي هذه التقنية بالبحث عن إشارات قد تدل على ميول انتحارية في الرسائل وأشرطة الفيديو، التي تنشر على فايسبوك لإبلاغ طاقم المجموعة والجمعيات المعنية بهذه المسألة، على ما أفادت الشركة الأميركية.
وكتب نائب رئيس إدارة المنتجات في فايسبوك، غي روزن، على مدونة المجموعة أن “هذا النظام يستخدم تكنولوجيا التعرف على أنماط السلوك لرصد الرسائل وأشرطة الفيديو المباشرة التي تتضمن أفكارا انتحارية”.
ويدقق هذا النظام في رسائل المشتركين في الشبكة وأجوبة أصدقائهم أيضا.
وأتاحت فايسبوك أدوات تسمح لمستخدميها بالإبلاغ عن مخططات انتحار، غير أن تقنية الذكاء الاصطناعي هي أسرع في الكشف عن هذه الحالات، كما أنها ترصد إشارات قد تخفى على المستخدمين العاديين.
وكان مؤسس فايسبوك، مارك زاكربرغ، قد صرح في شباط الماضي أنه “كان من الممكن تفادي أحداث مأسوية، من بينها حالات انتحار بثت مباشرة عبر فايسبوك، لو أدرك أحد حقيقة الأمر وأبلغ الجهات المعنية في وقت أبكر”.
كما أكد في رسالة مفتوحة أن “تقنية الذكاء الاصطناعي قد تساعد على توفير مقاربة أفضل”.
وستجرب فايسبوك هذا النظام في الولايات المتحدة قبل نشره في الخارج، “لكن ليس في الاتحاد الأوروبي”، بحسب غي روزن.
فالبيانات الشخصية تخضع لحماية أكثر تشددا في الاتحاد الأوروبي مما هي الحال في الولايات المتحدة.
وتتعاون فايسبوك منذ عدة سنوات مع جمعيات معنية بالصحة العقلية بغية لجم ظاهرة الانتحار ومساعدة الأشخاص، الذين يعانون من ضيق على إيجاد الدعم اللازم، وفق ما جاء في رسالة روزن.