شدد وزير الثقافة غطاس خوري على ان لبنان حريص على أفضل العلاقات مع دول الخليج وان الحكومة ستحاول إزالة أي اشكالات موجودة.
وبيّن في حديث لصحيفة “الراي” الكويتية ان الرئيس سعد الحريري طرح 4 نقاط هي الأسباب الحقيقية للاستقالة وهي تطبيق الطائف والنأي بالنفس والمحافظة على الوحدة الوطنية والعلاقات الممتازة مع العرب والخليج، معتبراً ان أزمة استقالة الحريري اظهرت ان اللبنانيين يتوحدون عندما تكون هنالك مشكلة حقيقية تتعلق بإبعاد لبنان عن النيران المشتعلة في المنطقة.
واعتبر التريث قائم على مبدأ أن نعيد أهمية النقاط التي ذكرتها لكل المكونات اللبنانية والتزامها بتطبيق هذه النقاط، وقد جرت جولة أفق لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون مع مجموعة من القوى السياسية من أجل بلورة هذه النقاشات وإعادة تثبيت ما ورد في البيان الوزاري وتطبيقه بشكل عملي.
واشار إلى ان هناك شكاوى حقيقية لدول الخليج حول بعض الأطراف اللبنانية وعلينا ان نحلّها ونطمئن الجانب الآخر، معتبراً انه اذا طلب من لبنان ما يستطيع تطبيقه فيمكنه ذلك أما إن طلب منه أكثر فستصبح المشكلة معقدة جداً.
وقال: إذا كان «حزب الله» حريصاً على ألا تمتد النيران المحيطة الى لبنان فيجب عليه ان يسهل عمل الحكومة ويفتح مجالاً للالتزام بالنأي بالنفس.
واعتبر ان الصيغة اللبنانية كطائر الفينيق تدفن ومن ثم تعاود النهوض من بين الرماد، وهذه الصيغة أصبحت الآن مطلباً في مناطق عدة تمر بالصراعات حول العالم، حيث عندما يوجد صراع بين طوائف ومذاهب يطرح جميع من يفكر بحل الصيغة اللبنانية، وبدأت الطروحات من ايرلندا والآن يطرح هذا الموضوع في سورية والعراق لأنها صيغة فريدة تؤمن لكل طائفة حصتها في السلطة بحسب تمثيلها، وأظن ان هذه الصيغة كما قلت تنبعث دائماً من بين الرماد وتعود للحياة.
ورأى ان الانتخابات النيابية في موعدها أصبحت ضرورة في لبنان ولا يمكن تجاوز هذه المحطة لأن السلطة اللبنانية بحاجة للتجديد ولا يمكن في بلد ديموقراطي ألا تجري الانتخابات النيابية لأكثر من دورتين حيث تم التجديد للمجلس النيابي دورة كاملة، لذلك فإن محطة الانتخابات ضرورية وأساسية، وأظن أننا سوف نقدم عليها بأي ظرف كان، حتى لو لم تكن هناك حكومة وكانت حكومة تصريف أعمال فيمكن اجراء الانتخابات النيابية.