اعلن مسؤول لبناني إن المشاورات في قصر بعبدا تهدف إلى مساعدة حكومة الرئيس سعد الحريري على “الوقوف على قدميها” بعد أسابيع من عدم الاستقرار الناجم عن استقالة الحريري في الرابع من تشرين الثاني والتي قام بتعليقها بعد طلب من الرئيس ميشال عون.
وذكر مصدر نيابي أن هناك توجّها لتعديل بنود من البيان الوزاري لحكومة الحريري، الذي أعلن في كانون الأول الماضي “حكومة استعادة الثقة”.
ويستبعد مراقبون في حديث لصيفة “العرب” اللندنية أن ينجح عون في تكريس سياسة النأي بالنفس على أرض الواقع، فالقرار ليس بيده أو بيد حزب الله نفسه، وهو المتسبب المباشر في الأزمة بل القرار في طهران.
ويشير هؤلاء إلى أن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري كان واضحا حينما أكد على أن سلاح حزب الله “غير قابل” للتفاوض، مشيدا بـ”جبهة المقاومة الممتدة” من طهران إلى لبنان.
ويرى المراقبون أن أقصى ما قد يصل إليه عون هو إقناع حزب الله بتخفيف تصريحاته النارية ضد الدول العربية والخليجية خاصة، أما فيما يتعلق بتدخلاته العسكرية على الأرض، فبالتأكيد إيران لن تسمح بخروج الحزب من سوريا قبل انتهاء المهمة الموكلة له وهي تكريس نفوذها في هذا البلد.
وفيما يتعلق بالعراق، فإن الحزب قد ينفذ تعهده بالخروج، لأنه لم يعد بالفعل هناك حاجة لذلك، حيث أن ميليشيات الحشد الشعبي قادرة على تعويض النقص الذي يخلفه في تلك الساحة.