Site icon IMLebanon

المغرب في انتظار الضوء الأخضر لحل المعضلة الخليجية

بعد فشل الوساطة الكويتية لحل الأزمة القطرية عاد البحث عن الدولة البديلة القادرة على معالجة هذه المعضلة.

فمع الزيارة الأخيرة للعاهل المغربي الملك “محمد السادس” لكل من الإمارات وقطر قبل أيام، تجدّد الحديث عن “المساعي الحميدة” التي كانت الرباط اقترحتها، عقب إعلان ثلاثة دول خليجية مقاطعة قطر.

ويرى محللون بحسب وكالة “الأناضول” التركية أن المغرب في إنتظار الحصول على “الضوء الأخضر” من الدول المعنية، للانتقال من “الحياد” إلى “الوساطة”، باعتبار أن المغرب هو الأجدر في هذا الملف نظراً للروابط التي تجمعه مع دول الخليج التي تصل إلى اعتبارها روابط شخصية وعائلية بين الملك “محمد السادس” وأمراء الخليج.

ففي الوقت الذي كان فيه الكثير من المتتبعين يرون ضرورة إنحياز  المغرب للمحور السعودي الإماراتي في هذا النزاع، فإنه اختار “النأي بالنفس” عن الاصطفاف إلى جانب أحد الطرفين، وقال إنه رغم بعده الجغرافي عن دول الخليج فإنه يشعر أنه معني بشكل وثيق، بهذه الأزمة من دون أن تكون له صلة مباشرة بها.

وفي 8 تشرين ثاني الحالي، ومع زيارة الملك “محمد السادس” الإمارات بمناسبة افتتاح متحف “اللوفر” في أبو ظبي، تجدّد الحديث عن “الوساطة المغربية” في الأزمة الخليجية، رغم أن أيا من الأطراف المعنية لم تعلن ذلك وتحدثت فقط عن “تعزيز العلاقات الثنائية”.

وفي ظل التكتم الرسمي حول “الوساطة” المغربية في أزمة الخليج المتواصلة منذ أكثر من 5 أشهر، فإن عددا من المراقبين والمحللين يتجاوزون الحديث عن وجود الوساطة إلى استشراف حظوظ نجاحها.

ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن محللين سياسيين تأكيدهم أن الغرض من زيارة العاهل المغربي لكل من الإمارات وقطر عرض وساطة مغربية، جس النبض حول مدى قبول الأطراف بهذه الوساطة”.

وقال هؤلاء إن “أطراف النزاع في الأزمة الخليجية في السياق الحالي عندها قابلية للتخفيف من التوتر، لأنها تعتبر أن الخطر الإيراني أكثر إحداقا بها، كما أن الوضع الداخلي في السعودية لا يسمح بالاستمرار في الأزمة مع قطر”.