أكد رئيس “لقاء الاعتدال المدني” النائب السابق مصباح الأحدب، أن “لا مصلحة لأحد بافتعال أي أزمة في لبنان، في ظل التطورات الراهنة”، قائلا: إن الأمور، كما يبدو تتجه نحو الحل، وأي حل يطرح يجب أن يأخذ في الاعتبار معاناة السنة في لبنان والضرر الذي اصابهم من جراء التسويات والتنازلات التي عقدت على حسابهم، ويقدمها من يتحدث باسمهم ويدعي تمثيلهم بالسلطة”.
وقال الاحدب في لقاء حواري شبابي عقد في مقر اللقاء: “نؤكد رفضنا أي تسوية يتم من خلالها وضع مناطقنا خارج الخارطة اللبنانية، حيث لا يجري اعطاؤها أي تمييز إيجابي، ولا تحصل على حقها بالإنماء إسوة ببقية المناطق”.
وأكد الاحدب ان “مشكلتنا مع الرئيس سعد الحريري ليست شخصية، بل ناجمة عن طبيعة أدائه تجاه وطننا ومناطقنا، فلا مشكلة لدينا بعودته اليوم الى رئاسة الحكومة، لكن بشروط عدة أهمها: ربط نزاع فعلي مع حزب الله بشكل من سوريا لا سيما أنه أقر بانتهاء مهمته هناك، توقف الحزب عن أداء أي دور إقليمي في الخارج، وضع حد للتوقيفات غير المبررة والتوقف عن حماية المحرضين وتسوية السجلات العدلية الملوثة بالافتراءات، التعامل مع مناطقنا إسوة ببقية المناطق اللبنانية، فلا يجوز أن تكون هناك 15 ألف وثيقة اتصال عشوائية تتهم أبناء طرابلس بالارهاب، من بينهم قاصرون في الوقت الذي يغطى من حرضهم ضد الجيش وحملهم السلاح مستغلا فقرهم”.
أضاف: “الرئيس الحريري غالبا ما يخطئ، ثم يتراجع ويعترف، ولكن حتى اليوم لم يعالج هذه الأخطاء المتكررة، وما حدث أخيرا عند استقالته كان من جراء الاستفزاز الإيراني لدولة صديقة للبنان، وهي المملكة العربية السعودية، فمن غير المقبول أن يعتبر البعض لبنان دولة تتحكم بها طهران وتسيطر على قرارها”.
وأكد الأحدب انه “سيترشح للانتخابات النيابية، وسيخوض المعركة الإنتخابية، حاملا مطالب أهل مدينتي”.