نشرت صحيفة “هيل” الأميركية تقريراً حول الوضع الإيراني، مؤكدةً فيه أن “لا أحد يمكنه أن ينفي أهمية الملف النووي الإيراني، سواء كان موافقا عليه أو معارضا له”. وأوضحت أن “كثيرا من السياسيين في الولايات المتحدة باتوا يروجون اليوم لفكرة أن الاتفاق النووي ليس الموضوع الأكثر خلافا بين إيران والمجتمع الدولي، بل يجب أن يكون إنقاذ الشعب الإيراني، وهو أول ضحايا سلوك النظام، على سلم الأولوليات”.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته: “تم تجاهل صوت الشعب الإيراني لسنوات عديدة في مناقشات القادة الغربيين حول النظام الديني الحاكم في إيران”.
وجاء في التقرير: “بعد الثورة الإيرانية سعت حكومات الولايات المتحدة وحلفاؤها لسنوات عديدة إلى وضع استراتيجية أمام نظام طهران”، مشيرةً إلى أن هذه الاستراتيجية تعتبر قريبة لنظرة القوى المعتدلة داخل النظام الحاكم في إيران.
واعتبرت الصحيفة أن “استراتيجية الرئيس دونالد ترامب لمواجهة النظام الإيراني هي نقطة تحول رئيسية عن النهج السابق”.
وكتبت “هيل”: “يركز رئيس الولايات المتحدة الأميركية الآن على التقرب من الشعب الإيراني، بوصفه أول ضحايا سلوك نظام طهران وسياساته، حيث إن عدد السجناء والإعدامات السياسية في البلد وحده يعكس سلوك الحكومة الإيرانية ضد شعب هذا البلد. مع ذلك، علينا أن ننتظر ونرى إلى أي مدى ستتبع الدول الأوروبية سياسة حكومة ترمب الجديدة إزاء النظام الإيراني”. وأشارت الصحيفة لوجود “الكثير من الأمل في هذا الموضوع”.
وأضافت الصحيفة الأميركية: “يركّز البيت الأبيض الآن على تنفيذ سياسة شاملة تعالج جميع السلوكيات المدمرة للنظام الإيراني، وليس فقط برنامجه النووي. لذا، فإن واشنطن باتت لا تعتبر البرنامج النووي الإيراني أولوية في سياساتها تجاه طهران، بل بات تركيزها على نقاط الضعف الداخلية للنظام”.
وختمت “هيل”: “الولايات المتحدة باتت تفصل الآن بين الشعب الإيراني وحكومته وتستهدف النظام”.