أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إن هناك ما بين 400 ألف و700 ألف مهاجر أفريقي يعيشون في مخيمات بليبيا، وغالبا في أوضاع “غير إنسانية”.
وجاءت تصريحات موسى فقيه محمد الخميس في ختام قمة القادة الأوربيين والأفارقة.
شدد موسى على ضرورة نقل آلاف المهاجرين، وبينهم نساء وأطفال، من المخيمات، وذلك في كلمة ألقاها خلال القمة، حيث تصدرت الهجرة الأجندة بعدما أظهر مقطع مصور حديث مزادا لبيع مهاجرين في ليبيا، مما أثار حالة من الهلع والإدانة على الصعيد العالمي.
وقال محمد إن 3800 مهاجر في مخيم واحد بطرابلس بحاجة إلى إعادة الانتقال في أقرب وقت ممكن، موضحا أن معظمهم من غرب أفريقيا.
وأضاف قائلا؛ “ذلك مخيم واحد فقط … الحكومة الليبية أبلغتنا بأن هناك 42 (مخيما)”، وبعضها يأوي أعدادا أكبر من المهاجرين.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن ما يزيد على 423 ألف مهاجر تم تحديد هوياتهم في البلد الغارق في الفوضى حتى الشهر الماضي، ومعظمهم رجال من دول فقيرة بمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء.
وتعهد القادة الأوربيون والأفارقة الأربعاء بتوفير مزيد من المساعدة لآلاف المهاجرين العالقين في مراكز احتجاز بغيضة في ليبيا، نقطة الانتقال الرئيسية بالنسبة لليائسين إلى زوارق غير صالحة للملاحة بحثا عن حياة أفضل في أوروبا.
وفي السياق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن قادة من دول أوروبية وأفريقية، بينها ليبيا، والأمم المتحدة، يناقشون تعقب مهربي البشر بأعمال “ملموسة عسكرية وشرطية ميدانية لرصد هذه الشبكات”.
وأضاف ماكرون لوسائل إعلام فرنسية قائلا إن “هؤلاء المهربين مرتبطون بعمق بشبكات إرهابية كثيرة، ويغذون، وأحيانا يمولون، بالطريقة نفسها التي تصنع بها الحرب معنا، من يقتلون الناس كل يوم في كثير من مناطق شمال أفريقيا”.
تعمل بعض الدول الأفريقية على إعادة مواطنيها المهاجرين.