أكدت أوساط “قواتية” بارزة، أن العلاقة بين “القوات” و”المستقبل” التي مرت بشوائب عديدة في الآونة الأخيرة، استعادت عافيتها في الأيام والساعات القليلة الماضية بشكل كبير، بعدما فتحت قنوات التواصل وجرت اتصالات لترتيب الأوضاع وإعادتها إلى طبيعتها، بالنظر إلى العلاقة الوطيدة التي تجمع الطرفين.
وشددت الأوساط “القواتية” على أن ما جرى كان بمثابة سحابة صيف عابرة ، لن تؤثر على مسار علاقاتهما، وبالتالي فإن التباينات التي حصلت أمكن تجاوزها، كما تم تجاوز الكثير من التباينات التي حصلت في الماضي، وهذا ما سيفتح الطريق أمام لقاء قريب بين الدكتور سمير جعجع والرئيس الحريري .
ولفتت إلى أن هناك حركة اتصالات ديبلوماسية إقليمية ودولية لتأمين الضمانات المطلوبة لتحصين التسوية الجديدة التي تم التوافق عليها، بانتظار موقف السعودية من التسوية التي لعبت فرنسا دوراً أساسياً في التوصل إليها، خاصة وأنه يعمل على تحصينها بشكل أكبر من خلال دفع “حزب الله” إلى الالتزام بـ”النأي بالنفس”، وِإن كان ليس متحمساً كثيراً له، لأنه يريد المحافظة على دوره في المنطقة، ولذلك فهو يحاول الإلتفاف على ما جرى، لكنه قد لا ينجح، كونه لا يستطيع التفلت من السقف الإقليمي والدولي الذي جرى رسمه في إطار التسوية التي تم اعتمادها، مشددة على أن المطلوب هو معالجة الأسباب الموجبة لاستقالة الحريري.