لفت النائب احمد فتفت الى “انحدار الخطاب السياسي داخل قوى 14 اذار في هذه المرحلة السيئة بين القوى السيادية التي عاشت ثورة الارز”، مشيرا في حديث لـ”لبنان الحر” الى ان “14 اذار حركة شعبية ولبنانية لا تنتهي ولكن قياداتها لم تعرف معالجة مرحلة الانتصار والافادة منها”.
وقال: “هذه المقابلة هي الاخيرة لي فانا أفضل الصمت لأنني اشعر بأسى امام نوعية الخطاب السياسي الاخير بين قوى 14 اذار والتي تقدم خدمات مجانية لقوى 8 اذار وحزب الله”.
واعتبر فتفت “ان هناك مشكلة في التعاطي السياسي في لبنان القائم على اتفاق الطائف والدستور والقوانين والتي ترفض كلها السلاح غير الشرعي”، مستغربا تبرير الرئيس عون لسلاح حزب الله، مشيرا الى “ان ذلك لا يخدم السيادة الوطنية باي شكل من الاشكال اذ ان هناك اختلالا بتوازن القوى”، ورأى انه “عندما قال الرئيس سعد الحريري ان السلاح لا يستعمل في الداخل فربما هناك تعهد انه لن يستعمله في الداخل”.
وحول الازمة الحالية، قال: “الحلول ستكون مرحلية فحزب الله سيرسل بعض الاشارات الايجابية لتمرير الازمة الحكومية لكي يذهب الى الانتخابات النيابية بأكثرية اوتوماتيكية في المجلس النيابي المقبل، وبالتالي سيفرض شروطا جديدة على البلد”، واضاف: “هناك مسعى جدي للحريري لإنقاذ البلد لأنه خائف على البلد وعلى انحداره الى صدام، ولكن يدا واحدة لا تصفق والطرف الاخر لا يتجاوب”.
وعلى صعيد علاقة المستقبل والقوات، دعا فتفت الى “اعادة احياء 14 اذار”، مشيرا الى انه “بعد استقالة الحريري في اقل من 48 ساعة، وبعد لقائي مع الدكتور سمير جعجع صرحت حينها من معراب ان المستقبل والقوات متمسكون بالحريري رئيسا للحكومة ما ينفي كل ما يقال، فهدف الحملة على القوات ومحاولة عزلها وتدجينها من قبل حزب الله هي معركة استباقية لإمكان اعتراض القوات على اي حل سيطرح على امل ان يحسم لقاء الحريري جعجع الامور نهائيا والوصول الى الخاتمة الجيدة”.
وحول التعديل الوزاري، قال فتفت: “ان التعديل دستوريا ممكن ولكنه سياسي”، مشيرا الى انه حرب نفسية أكثر من كلام فعلي.