كتب رأفت نعيم في صحيفة “المستقبل”:
الى حين أن يطل أحدهما، صوتاً او صورةً من مكان ما داخل المخيم أو خارجه، يبقى أمر مغادرة أو عدم مغادرة المطلوبين البارزين هيثم الشعبي ومحمد عبد الرحمن العارفي لمخيم عين الحلوة، قابلاً للتشكيك، خصوصاً أن أياً من عائلات المذكورين كما أياً من من مسؤولي القوى الإسلامية وما يُسمى بـ«إطار الشباب المسلم» الذي كان ينضوي فيه الشعبي والعارفي، لم يتبنَّ أو يعلن أو يحسم خروجهما.
هذه القضية التي شغلت الأوساط الفلسطينية كما الأجهزة الأمنية اللبنانية والإعلام لليوم الثاني على التوالي، مرشحة لأن تبقى هي الحدث في عين الحلوة بانتظار جلاء حقيقة مغادرة الشعبي والعارفي أو عدمها، أو بانتظار حدث جديد أو مغادرة آخرين، في ظل موجة عارمة من الشائعات التي تبين عدم صحتها عن خروج مطلوبين بارزين آخرين، من بينهم أسامة الشهابي وبلال بدر الذي سارع إلى نفي مغادرته المخيم بنشر صور له وهو ملثم الوجه على الفايس بوك. الثابت حتى الآن بحسب مصادر فلسطينية، أن المطلوبين الشعبي والعارفي اللذين تردد أنهما غادرا عين الحلوة، لم يشاهدا في المخيم منذ ثلاثة أيام، ما يعني أنهما إما متواريان أو قد غادرا فعلاً.
وعلمت «المستقبل» أن مطلوباً ثالثاً لبنانياً ملقباً بـ«أبو حذيفة»، وهو طرابلسي كان في عداد مجموعة المطلوب شادي المولوي التي لجأت قبل عامين إلى عين الحلوة، يعتقد أنه غادر مع الشعبي والعارفي.
وكان مخيم عين الحلوة شهد في الفترة الأخيرة عمليات فرار عدة أو خروج مطلوبين من المخيم كان ابرزهم المولوي وأبو خطاب المصري وابراهيم خزعل وغيرهم، فيما أوقف آخرون في عمليات استدراج أو أثناء محاولتهم الفرار، بينما بادر عدد من المطلوبين إلى تسليم أنفسهم للسلطات اللبنانية. وترى أوساط فلسطينية أنه إذا ثبت خروج الشعبي والعارفي فإن ذلك من شأنه أن يريح المخيم وجواره لأنه يخفف عنه عبئاً أمنياً مع مغادرة كل مطلوب يشكل مصدر توتير أو خطر على أمنه، بغضّ النظر عن الطريقة التي يخرج بها أو الوجهة التي يمضي إليها.