منذ ساعات الفجر الأولى من السبت 2 كانون الأول، اشتعلت صنعاء بين شريكي الانقلاب، ميليشيات الحوثي وقوات حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح. وسيطرت قوات “المؤتمر”، مدعومة بفصائل قبلية على مطار العاصمة اليمنية، وعلى مبان حكومية عدة كالجمارك والمالية، بالإضافة إلى وكالة سبأ الحوثية، ومبنى التلفزيون، ووزارة الدفاع ومعسكر النقل في صنعاء.
إلى ذلك، تمكن مسلحون قبليون من طرد ميليشيا الحوثي من مدينة المحويت، كما أفيد عن قيام قوات موالية للمؤتمر بالسيطرة على مدينة إب .
وأفادت قناة “العربية” بأن الطرفين استقدما مقاتلين وتعزيزات عديدة إلى العاصمة، وأن قوات المؤتمر سيطرت على معسكر كزيز جنوب العاصمة.
ووسط تلك الاشتباكات العنيفة، واحتدام المعارك، هدد زعيم ميليشيا الحوثي بفرض الأمن بالقوة، ووصف قوات المؤتمر بالميليشيات، وما تقوم به بالاعتداءات السافرة. كما دعا صالح إلى التعقل والتراجع.
من جهته، دعا الحزب الموالي للرئيس اليمني المخلوع كافة موظفي الدولة في الإدارات التي يسيطر عليها الانقلابيون إلى عدم الانصياع لأوامر ميليشيات الحوثي في صنعاء وبقية المحافظات اليمنية، داعياً اليمنيين للدفاع عن أنفسهم في وجه ميليشيات الحوثي.
وأدت الاشتباكات حتى الآن إلى سقوط 80 قتيلا و 150 جريحاً من الطرفين. وكانت مصادر عسكرية ميدانية يمنية أفادت بمقتل أكثر من 40 عنصراً من ميليشيات الحوثي وجرح العشرات في تجدد المواجهات فجر السبت، ولليوم الثالث بين شريكي الانقلاب في اليمن. ودارت الاشتباكات الأعنف حتى الآن بين حزب صالح (المؤتمر الشعبي العام) وميليشيات الحوثي في الأحياء الجنوبية والغربية للعاصمة صنعاء..
وذكرت قناة “العربية” عن مصادر مطلعة أن الرئيس المخلوع صالح يجري مشاورات لتشكيل مجلس عسكري برئاسة العميد طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيقه، وأن الإعلان عنه سيكون خلال الساعات القادمة.