تقرير “العربية”: قبل 12 عاما اختار الراحل أحمد زكي أن يتحدى كافة التحذيرات الطبية التي وجهت له، وأن يشرع في تصوير فيلم حليم الذي يتناول قصة حياة الراحل عبدالحليم حافظ.
ذلك العمل الذي أخرجه شريف عرفة، ولم يمهل القدر أحمد زكي حتى ينتهي منه، ليستكمله نجله هيثم أحمد زكي، إلا أن كواليس خاصة سجلت فيه.
سرد بعضا منها الفنان صبري فواز في لقاء تلفزيوني جمعه بالفنان بيومي فؤاد، حيث شارك الثنائي في الفيلم، وأكد فواز أنه قبل بدور بليغ حمدي فقط من أجل الحصول على آخر نفس تمثيلي من الراحل أحمد زكي.
وأشار إلى كون الراحل كان يجلس خلال تصوير الفيلم في غرفة معقمة يغادرها فقط من أجل تصوير مشاهده، ويعود إليها بعد الانتهاء.
كما أنه كانت هناك تعليمات مشددة بعدم الاقتراب منه، أو حتى إظهار التعاطف معه في محنته المرضية التي كان يمر بها خلال التصوير.
واسترجع فواز ما حدث خلال التصوير، حينما كان زكي يتحدث مع مدير أعماله ويخبره بإعجابه بالفنان الذي يلعب دور بليغ حمدي، ليؤكد له مدير أعماله أن هذا الفنان هو صبري فواز، الذي عمل معه في فيلم “أيام السادات” وأشار إلى فواز.
فرد الراحل قائلا: “ياااه خد يا ولد، انت ليه مبتجيش تسلم عليا؟”، فما كان من فواز إلا أن يختار ممازحته بدلا من الحديث عن محنته المرضية قائلا “هتعمل بقا نجم عليا وتقولي معرفكش” ودخل الثنائي في نوبة ضحك، وعبر له زكي عن إعجابه به.
فيما تذكر بيومي فؤاد موقفا كوميديا وقع خلال التصوير، حيث كان يلعب دور المايسترو “أحمد فؤاد حسن”، ولم يكن يعلم الطريقة التي يحرك بها المايسترو يديه ليقود الفرقة الموسيقية، لذلك كان يرتجل حتى لاحظ ذلك المخرج شريف عرفة ليقاطعه قائلا “إنت بتعمل أيه يا ابني؟”.
كما أكد بيومي أنه ظل لأسبوعين يصور مشاهده دون أن يكون هناك نص يقوله، ما جعله يذهب للمخرج ويسأله قائلا “أستاذ شريف هو أحمد فؤاد حسن في الفترة دي كان أخرس؟”.