اجتمعت الحكومة اللبنانية بعد أن اجمعت مع رئيس الجمهورية، على ان لا سلطة في العالم تمس كرامتنا، وان الوحدة تبقى الاساس لحماية الوطن واستقرار البلاد..
اجتمعت الحكومة على النأي بنفسها عن اي نزاعات او حروب او صراعات، بعد ان صرعت بمكوناتها كل محاولات استدراج الفوضى الى ساحاتنا، فعاد الرئيس الحريري عن استقالته، وطويت صفحة ستترك للتاريخ، وسيبنى عليها في المستقبل الكثير..
بناء لبناني عنوانه الاستقرار، في منطقة تعيش مخاضات عدة، من اليمن الذي يرتب اوراقه على اساس الارادة الشعبية وقواه الوطنية التي ملأت اليوم الساحات انتصارا للدولة وايذانا بانهاء المؤامرات.. الى الاوراق الخليجية التي لم تفلح ان ترتبها قمة بمساعي الخير الكويتية، فاجتمعت دول الخلاف لدقائق، ولم يتسن لها على ما يبدو أن تتطرق لأمر القدس التي أبلغ الرئيس الاميركي نظيره الفلسطيني انه عازم على نقل السفارة الاميركية لدى الحكومة العبرية اليها.. فأين أهل العصمة العربية عن اولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين؟ هل ستعلن الاحلاف وتحشد الجيوش والطائرات للدفاع عن مسرى الرسول، ام ستمنع الاموال والهدايا ويعلن الحصار النفطي والدبلوماسي العربي على الرئيس الاميركي؟ أم علينا ان نقنع الفلسطينيين بان ابو ديس تكفيكم يا مؤمنين؟
يبدو ان الامة قد نأت بنفسها عن فلسطين وأهلها، ولم يجدوا في هذه الأيام سوى صوت الوحدة الذي جمع الامة في طهران، في ذكرى مولد نبي الرحمة وعنوان الوحدة ليهتف لفلسطين بكل اللغات، كما هدف لها بكل اشكال الدعم ولا يزال.