يقول المثل “اسأل مجرب ولا تسأل حكيم” هو شهر من التجربة من كيسنا اثبت خلالها لبنان انه يستطيع تجاوز كل العواصف عندما يصطف ابناؤه كالبنيان المرصوص.
الموقف المتدرج من العودة الى التريث كان ختامه اليوم رجوعا عن الاستقالة بفعل اجماع وزاري على صيغة تسووية من بنات افكار مهندس الحوار في كل المراحل والفصول. صيغة اجترحها الرئيس نبيه بري تلقفتها الاطراف السياسية فحوطتها جبهة وطنية داخلية صلبة مدعومة بمظلة خارجية احد ابرز تجلياتها اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان الجمعة المقبل في باريس بحضور لبناني كامل الاوصاف.
على اي حال من لا نبيه عنده لا تدبير له، وما تم انجازه لن يمر كعابر سبيل بل سيترجم اداء وفعالية على مستوى المؤسسات والوطن على حد سواء، ومن يعش ير.
التنقيب عن الصيغة وصولا الى استخراجها واقرارها لم يحجب الاهتمام النيابي عن منصة القطاع النفطي، اللجان المشتركة باشرت بدعوة من رئيس المجلس درس خمسة مشاريع واقتراحات قوانين تقدمت بها كتلة التنمية والتحرير واقرت اتفاقية القرض مع الوكالة الفرنسية للتنمية لتمويل مشاريع في مجال توفير الطاقة والطاقة المتجددة، فيما ارجأت باقي البنود بسبب غياب الوزراء.
اجتماع ساحة النجمة لم يخل من جدل هدف من بدأه الى تجنب العمل وكان مقرر اللجان النائب علي بزي له بالمرصاد، وبحسب معلومات الـ nbn طالب الرئيس فؤاد السنيورة باحترام الاصول والمبادئ وعدم السير ببنود جدول الاعمال المتعلق بالنفط معتبرا ان هذا من اختصاص مجلس الوزراء، مطالبا بسحب الاقتراحات لتتقدم الحكومة بمشاريع بديلة في هذا الشأن، النائب بزي ذكر السنيورة بالاصول والقواعد لا بل ألف باء التشريع التي تعطي الحق للبرلمان والنواب بتقديم اقتراحات قوانين من دون ان يكون بذلك يمارس حق الحكومة، وخنتم بزي رده بالقول: “اسمح لي يا دولة الرئيس لم تكن موفقا في مقاربتك للاصول والمبدائ والدستور”.