أثنى مجلس المطارنة الموارنة على قرار مجلس الوزراء التزام الحكومة في كل مكوناتها بسياسة النأي بالنفس عن أي نزاعات أو صراعات أو حروب، وعن الشؤون الداخلية للدول العربية، حفاظا على علاقات لبنان مع أشقائه العرب.
وناشد الآباء، في بيان بعد إجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي، “الجميع التقيد بهذا القرار من أجل حماية الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني”.
وأكد البيان: “ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر، وخصوصاً بعد الاهتمام الذي أبداه عدد كبير من أبناء الجاليات اللبنانية المنتشرة في العالم بالإقدام على تسجيل أسمائهم، تعبيرا عن تعلقهم بلبنان وعن ثقتهم بمستقبله، فلعل الإنتخابات القادمة تسهم في تجديد الطبقة السياسية، والإتيان بممثلين للشعب تحت القبة البرلمانية يعملون في خدمة الخير العام، ويحققون أحلام اللبنانيين بمستقبل زاهر”.
وتابع البيان: “يتخوف الاباء من الركود الاقتصادي الحاصل في شتى القطاعات، وتراجع حركة السياحة في الآونة الأخيرة الذي ساهمت فيه تحذيرات بعض الدول لرعاياها. هذا الوضع يستدعي الشروع برسم خطة اقتصادية وطنية شاملة، وتضافر كل الجهود لمحاربة الفساد المستشري والهدر والتعدي على المال العام، وترسيخ التعاون بين القطاعين العام والخاص في سبيل بناء اقتصاد وطني منتج، يوفر فرص عمل للشباب ويحد من هجرتهم الى الخارج”.
وأضاف البيان: “وضع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الآباء في أجواء الزيارة التاريخية التي قام بها إلى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة رسمية. وكان التركيز على العلاقة التاريخية بين المملكة والبطريركية المارونية منذ الملوك المؤسسين، وعلى حرص المملكة على خصوصية لبنان العيش المشترك ودعمها الدائم لكل ما يحصن هذه الخصوصية ويعززها، وعلى وقوفها إلى جانب لبنان في كل الأزمات التي مر بها لتثبيت الاستقرار السياسي فيه، فعلى ضرورة تحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة وعن سياسة المحاور”.