كشف مسؤولون في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل معتبرا ذلك حقيقة تاريخية وذلك في خطاب يلقيه في العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش ويعلن فيه أيضا نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
وأوضحوا أن اعتراف ترامب بالقدس هو التزام بوعده وبوعد قطعه رؤساء سابقون إضافة إلى ان هذا الاعتراف يحظى بدعم الحزبين مشيرين الى أن ترامب سيبقي مسألة حدود السيادة الإسرائيلية في القدس لمفاوضات الحل النهائي.
وبحسب المسؤولين، فإن ترامب سيوجه وزارة الخارجية للبدء بعملية نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس وأن هذا النقل قد يستغرق سنوات، ولن يضع جدولا زمنيا لذلك.
كما يؤكد ترامب في خطابه أنه لا يزال ملتزما بالتوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ومتفائل بإمكان تحقيق ذلك، واستعداده لدعم حل الدولتين إذا كان موافق عليه من قبل الطرفين.
وسيشير كذلك إلى أن تأخير الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لم يحقق شيئا لعملية السلام على مدى عقدين.
وبحسب المسؤولين فإن ترامب سيشدد على أن موقع السفارة الأميركية ليس جزءا من أي عملية سلام. لا يؤخرها ولا يسهلها وسيجدد دعمه للوضع القائم في الحرم الإبراهيمي.
وكان ترامب أجرى امس اتصالات هاتفية بزعماء عرب للإعلان عن عزمه نقل السفارة فتلقى ردودا محذرة من خطورة هذه الخطوة وقدرتها على تأجيج الأوضاع في المنطقة.
وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رفضه رسميا للخطوة واجرى اتصالات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وقداسة البابا قرانسيس، سعيا لثني ترامب عن مساعيه.
كما لوحت السلطة الفلسطينية بقطع الاتصالات مع الإدارة الأميركية، في حال أقدمت على تنفيذ الخطوة
