رد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل قائلا: أشعر اننا أمام وعد بلفور ثان، مؤكدا ان مصير المقدسات الإسلامية والمسيحية في خطر شديد وخصوصا المسجد الأقصى، ورأى أن ترامب اطلق الرصاصة الأخيرة على السلام عندما “تجرأ” على ما هو أعز عند الفلسطينيين والمسلمين فما هو مصير الضفة الغربية والجولان ومزارع شبعا وكفرشوبا؟
وأضاف نصرالله: على الشعوب العربية والإسلامية ان تعي أنها لا تساوي شيئا على الاطلاق بالنسبة لترامب والإدارة الأميركية، فما شهدناه هو استخفاف بكل دول العالم.
نصرالله وفي كلمته اردف قائلا: نحن امام عدوان أميركي سافر على القدس وعلى اهلها وعلى مقدساتها وعلى هويتها الحضارية وعلى فلسطين وقضيتها وعلى كل الأمة وظلم تاريخي كبير للمقدسات وللأمة وامام استعلاء واستكبار يرتب عليه “المواجهة”، ونحن معنيون بتحمّل المسؤولية.
وشدد على ضرورة اقامة الاعتصامات والتظاهرات وعقد اللقاءات واصدار البيانات على مواقع التواصل الاجتماعي رفضاً لهذا “الاجراء الأميركي”.
كما دعا الدول العربية الى استدعاء السفراء الأميركيين لديها لتسجيل رفضها القرار الأميركي ووقف كل خطوات التطبيع التي كانت بدأت بين إسرائيل وبعض الدول الخليجية، لافتا الى ان اي خطوة في هذا المجال هي “خيانة عظمى للقدس”.
كما دعا نصرالله الى انتفاضة فلسطينية جديدة مناشدا المجتمع العربي بتقديم كامل الدعم المادي والعسكري للفلسطينيين في انتفاضتهم الجديدة، والى عقد قمة اسلامية تقرر ان القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين غير قابلة للتفاوض.
واعتبر نصرالله ان “تصعيد عمل المقاومة” هو اخطر رد على القرار الأميركي وأن التوحد حول “خيار المقاومة” وتقديم كل الدعم لهذا الخيار سيجعل من ترامب وادارته تندمان على اتخاذ هذا القرار.
وبعد توجيهه دعوة حريصة جدا لجميع الحكومات والشعوب في العالمين العربي والإسلامي الى وقف الحروب والتقاتل والصراعات الداخلية، دعا نصرالله الى تظاهرة شعبية كبرى في الضاحية الاثنين المقبل، لتسجيل موقف رافض لقرار ترامب.
واختتم قائلا: “إن كل ما يقوم به العدو مجرد اعمال حمقاء تنقلب عليه، انه تهديد كبير يستطيع الفسلطينيون ان يحولوه الى اعظم فرصة للأمة العربية.