Site icon IMLebanon

الكشف عن مفاجأة في اليمن… ورسالة عاجلة من ترامب إلى الملك سلمان

وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعوة عاجلة إلى قيادة المملكة العربية السعودية، بعد ساعات من إلقاء الخطاب الذي اعترف فيه بالقدس عاصمةً لإسرائيل.

وقال ترامب، في بيان، إنه وجه المسؤولين في إدارته بأن يتصلوا بقيادة المملكة العربية السعودية ويطلبوا منها السماح الكامل بإيصال المواد الغذائية والوقود والمياء والأدوية للشعب اليمني، الذي أصبح في حاجة ماسة إليها”، مشددًا على “ضرورة القيام بذلك فورا نظرا للدوافع الإنسانية”.

وأثار الحصار المفروض على موانئ البحر الأحمر اليمنية خطر مجاعة واسعة النطاق، إذ يكافح اثنان من كل ثلاثة يمنيين من أجل الحصول على ما يكفي من الغذاء للبقاء على قيد الحياة، وفق تقرير “بلومبرغ”.

انتقاد ولي العهد

ويبدو أن تصريحات الرئيس حملت انتقادا ضمنيًا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يقود الحرب على اليمن، بحسب التقرير.

وقال سكوت بول، المسؤول عن السياسة الإنسانية في منظمة “أوكسفام أمريكا”، في بيان اليوم الأربعاء، إن “الدعوة التي وجهها الرئيس ترامب إلى المملكة العربية السعودية لإنهاء الحصار قد تأخرت كثيرا ولكنها مهمة للغاية، ولا ينبغي أن نغفل حقيقة أن الدعم الأمريكي ساعد على خلق أزمة مروعة في اليمن”.

ويظهر تحليل لوكالة رويترز للبيانات المتعلقة بالموانئ والسفينة، أن السعودية تشدد الحصار على اليمن، رغم الدعوات الدولية لإنهائه، إذ ذكرت الوكالة، الأربعاء 7 كانون الأول، أنه لم تصل شحنات الوقود إلى ميناء الحديدة، أكبر ميناء في اليمن لمدة شهر.

وقد تحولت حاملات النفط عن الميناء، دون تفريغ، وقالت هيئة الأمم المتحدة المكلفة بتفتيش السفن التى تسعى إلى دخول المنطقة، إنها لا تستطيع أن تقول متى سيتم السماح لهذه السفن من خلال.

مفاجأة منع الوقود

وفي بيان لرويترز، قال متحدث باسم هيئة التفتيش التابعة للأمم المتحدة، إن قوات التحالف بقيادة السعودية رفضت السماح بمرور 12 صهريجا في الأسابيع الأخيرة، ولا يمكن تحديد متى يسمح التحالف لناقلات الوقود بدخول الموانئ”.

ووفقا لسجلات ميناء الحديدة، أمرت قوات التحالف 6 ناقلات نفط على الأقل بمغادرة الميناء قبل التفريغ، وقال الكابتن محمد إسحق الرئيس التنفيذى لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية التى تدير ميناء الحديدة لـ”رويترز” إن شحنات الوقود لم تصل إلى الميناء منذ 6 نوفمبر.

وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأسبوع الماضي، من أن مخزون الوقود نفد في شبكات المياه في 9 مدن من بينها الحديدة، ولم يتسن الوصول الى متحدث باسم التحالف السعودي للتعليق.

وهذا النقص يعني أن المناطق الأشد تضررا من الحرب وسوء التغذية والكوليرا تفتقر إلى المولدات العاملة في المستشفيات ووقود الطهي ومضخات المياه، كما يجعل من الصعب نقل المساعدات الغذائية والطبية في جميع أنحاء البلاد.

ويقول سكان الحديدة إن النقص قد رفع سعر الوقود الحالي، فقد صار سعر 200 لتر من البنزين في السوق السوداء 11 ألف ريال يمني مقارنة 5200 ريال قبل النزاع، وارتفعت قيمة الدقيق (50 كيلوغراما) إلى 8500 ريال من 7 آلاف ريال قبل 6 تشرين الثاني.

وقالت إيمان أحمد، وهي مدرسة يبلغ من العمر 43 عاما فى الحديدة، إن ارتفاع سعر الديزل له تأثير مدمر في المناطق الريفية خارج المدينة الساحلية، “فلقد توقف الصيادون عن العمل بسبب السفن الحربية والضربات الجوية للتحالف، وتوقف المزارعون عن العمل بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الديزل”.

وقال عبده حيدر (43 سنة) وهو والد لسبعة أشخاص، إن “الحياة أصبحت صعبة جدا، فقبل الحرب كانت الأمور تسير على ما يرام، كانت هناك وظائف، وكنت قادرا على إطعام عائلتي، أما الآن فالغاز بالكاد متاح والضروريات الأساسية تتكلف الضعف، وصار طعامنا معظم الوقت من الخبز والشاي”.

وفي مطلع تشرين الثاني، وبعد إطلاق صاروخ باليستي حوثي على الرياض، حظرت المملكة العربية السعودية جميع موانئ اليمن، ومنع أي شحنات —بما في ذلك المساعدات الإنسانية- من دخول البلاد.