– مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
هل ما أقدم عليه الرئيس الاميركي في القدس دعسة ناقصة أم خطوة هادفة؟
دبلوماسي عريق يجيب ان خطوة ترامب هادفة الى أمرين:
– تخفيف الضغط الاسرائيلي عنه في التحقيقات في واشنطن حول علاقاته الروسية.
– تحضير العالمين العربي والاسلامي للتسوية المنتظرة بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل وأبو ديس او ما يعرف بالقدس الشرقية لفلسطين الدولة على أساس غزة ومربعي ألف وباء وجزر من المربع جيم حيث أبو ديس. أما حق العودة فيترك الى مرحلة لاحقة وفي هذا ضرب لاتفاق أوسلو.
وعلى وقع مواجهات في مناطق عدة في الضفة والقدس عقب صلاة الجمعة بين المنتفضين وجنود الاحتلال حاولت الخارجية الاميركية استيعاب انتفاضة العالمين العربي والاسلامي بالقول إنها أخطرت السلطات الاسرائيلية بأن نقل السفارة من تل أبيب الى القدس مؤجل. وترافق ذلك مع جلسة طارئة لمجلس الامن ورفض العالم لقرار ترامب.
وفي القاهرة إجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول العربية غدا يسبق القمة الاسلامية في تركيا الاسبوع المقبل وقد دعي إليها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
وفي باريس مؤتمر مجموعة الدعم للبنان نجح في تأكيد الدعم لبلد التعايش بين الديانات. وركز الرئيس الفرنسي وكذلك وزير خارجيته على النأي بلبنان عن صراعات الخارج وشدد على الأمر نفسه الرئيس سعد الحريري الذي أعلن رفض القرار الاميركي المتعلق بالقدس.
وفي بيروت توصية من البرلمان الى الحكومة اللبنانية والادارة الاميركية برفض هذا القرار ايضا.
وكما أشرنا فإن القدس الحبيبة تعيش الانتفاضة وسط الصلف الاسرائيلي.
– مقدمة نشرة أخبار “الجديد”
هل كان الخير في ما وقع؟ وهل علينا اليوم أن نقول شكرا دونالد ترامب؟ فبقرار انتحاري جمع العرب وأعاد عز الخلافة الإسلامية واستنهض المسيحيين للدفاع عن أرض المهد وضم القدس الشرقية الى الغربية وأشعل الصحوة العروبية ورتب أولويات المنطقة بحيث تتقدمها فلسطين وتختتمها قضية فلسطين وشرع مقاومة الاحتلال فأصبحت المقاومة مطلبا لا غبار إرهاب عليها دونالد هذا غسل يوم الجمعة من تظاهرات ربيع زائف وتفجيرات دامية كان الإرهاب يستهدف فيها الأبرياء وبيوت الله.. ورد التظاهر الى القبلة الأولى ونفض الانتفاضة وصف جموع الناس في شوارع الحق يخرجون من بيوتهم لأجل بيوتهم ويغضبون بقدسية مدينتهم هو ترامب الذي تمكن من لم شمل العرب على اجتماع يخصص حصرا لفلسطين غدا.. بعدما كانت القضية منسية.. وهو الرئيس الأميركي الذي استطاع أن يوحد دول العالم ضد قراره وأن يستدعي مجلس الأمن على خطر ضياع القدس تلك المدينة المغلفة بقرارات الشرعية الدولية أدلى ترامب بما لديه.. فماذا لدى العرب غدا؟ لن يرضى الشارع العربي بأقل من قطع العلاقات ووقف التطبيع تسللا وتوددا ورسائل من فوق الطاولة ومن تحتها وغزلا بالأقلام والأفلام.. ومعاملة أميركا بالمثل.. بسلاحها.. فهي التي تشهر العقوبات على “الكساب والوهاب” حاربوها بالسلاح الذي حاربتكم به أما بيانات الاعتراض والإدانة والاستنكار والرد المناسب في الوقت والظرف المناسبين فتلك لزوم الاستهلاك الهالك.. وغير قابلة للصرف باستثناء الصرف الصحي منه ومن عجائب ترامب في البلاد اللبنانية أنه قاد مجلس النواب الى وصايا المقاومة بأحرفها الاولى والاخيرة.. وفي جلسة فلسطينية حضرها الاخوان رحباني وصوت فيروز كانت التيارات السياسية تعيد إحياء تفاهماتها ولو على أغنية.. يخرج صوت ستريدا جعجع مناضلا زحفا زحفا نحو القدس فتجد أن إبراهيم كنعان قد سبقها الى ساعات الوغى ويتغلب غازي العريضي على محمد رعد بدعوته الى ولادة مقاومة ميدانية على أرض فلسطين.. لتنتهي الجلسة بتوصية افتتحها رئيس المجلس نبيه بري باسم قاصم الجبارين وتتوجه الى الادارة الأميركية ومجلس الأمن مؤكدة أن قرار القدس هو مشروع حرب. لبنان المحصن تشريعيا تحصن اقتصاديا وامنيا في اجتماع باريس الذي افتتحه الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون وحضره رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون وأبعد من اجتماعات الحماية الدولية للبنان جاءت تحذيرات تيلرسون للسعودية مدوية إذ قال إن على المملكة أن تكون أكثر ترويا وتدبرا في ما يتعلق بسياستها تجاه قطر واليمن ولبنان وأن تفكر في عواقب أفعالها. أميركا المتهورة بقرار القدس.. تحذر السعودية التي سبقتها الى مغامرات المنطقة.
– مقدمة نشرة أخبار ال “ان بي ان”
انها السابعة بتوقيت القدس العربي الشريف، وساعة زوال الاحتلال آتية لا ريب فيها. صفقة القرن لن تمر ومحاولة واشنطن اخراج مدنية القدس من دائرة التفاوض كدفعة اولى على الحساب لن يكتب لها النجاح.
الشارع الفلسطيني ينبض حركة وحجارة وشهداء، مواجهات مع قوات الاحتلال تؤكد ان جذوة المقاومة حاضرة وحجرا بعد حجر ترتفع اسهم الانتفاضة، ويتردد صدى رفض القرار الاميركي لدى شعوب العالم.
ادارة دونالد ترامب في مأزق جديد مؤشراته بدت في كلام وزير الخارجية الاميركي الذي حاول ان يمتص حالة الغضب باعلانه ان نقل سفارة بلاده الى القدس قد يستغرق اكثر من عامين، لافتا الى ان اي قرار نهائي بشان وضع المدينة المقدسة سيعتمد على المفاوضات ولكن its too late .
في مجلس الامن جلسة لا عديد فيها الى جانب القرار الاميركي، وفي مجلس النواب اللبناني انتفاضة برلمانية بكوفية فلسطينية حجارتها توصيات لمن يهمه الامر وقائدها الرئيس نبيه بري.
ساعة ساحة النجمة دقت معلنة النفير النيابي في مواجهة القرار الاميركي، يسجل لمجلس النواب اللبناني انه اول برلمان يتحرك، ودعوة الرئيس نبيه بري فتحت الباب امام المجالس النيابية حول العالم لتعكس بحق نبض شعوبها الذي يخفق على اسم القدس ورسمها. على قدر زهرة المدائن كانت ام الشرائع، وخرج مجلسها بتوصية تؤكد حق الشعب الفلسطيني في مقاومته ونضاله المشروع للتخلص من الاحتلال ونيل كل حقوقه في العودة، اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
مجلس النواب اعتبر ان القرار الاميركي يقود الى الحروب ويهدد الامن والسلام الاقليميين والدوليين ويشكل غطاءا للاحتلال وعدوانيته، كما انه يشجع النوايا العدوانية الهادفة لأسرلة وتهويد فلسطين وشطب القضية.
وفي مصر كما في لبنان كان الموقف سلاح، شيخ الازهر احمد الطيب رفض استقبال نائب الرئيس الاميركي الموجود في القاهرة، فهل تكر السبحة ونشهد مواقف اكثر تقدما على المستوى العربي والاسلامي والدولي تؤكد لمرة واحدة ان حيطنا ليس واطيا؟
في باريس دعم للبنان واستقراره عبرت عنه المجموعة الدولية بما يؤمن حصانة للواقع الداخلي بغطاء دولي.
– مقدمة نشرة أخبار “المنار”
عند اسوارها سيجمع الشمل، وفي محاريبها سينعقد الجمع.. شهداء وجرحى، مجاهدون ومنتفضون، مسلمون ومسيحيون..
اصداؤها كصوت صلاتها، لا اختصار لزمانها ولا حدود لمكانها.. عزيمتها كصخورها وقبابها، وشمسها لن يكتب غيابها.. هي القدس الحافرة في قلب الزمان قداسة لن يدنسها صهيوني أو متصهين، ولن يبيعها تاجر او فاجر..
اهلها كل السائحين في شتى ميادين الحق، من غزة الى نابلس وجنين، من صنعاء الى صعدة ويريم، من صفاقس التونسية الى المنامة البحرينية، من بغداد الى عمان، من سوريا الى لبنان، ومن ايران الى السودان والهند وباكستان..
فيا كاتب التاريخ لن تستثنيها عربية في اصلها وخلاصها، واعلم بان دماءنا حبر لحفظ بقائها..
أول الكاتبين على اسم القدس، شهيد من غزة المنتفضة مع كل ساحات الضفة، واول الخطوات الرسمية جلسة لمجلس النواب اللبناني راسلت الامم المتحدة، وأكدت مع رئيسها نبيه بري أن المقاومة وحدها الخيار والمسار..
في المسار الدبلوماسي التونسي كان استدعاء للسفير الاميركي، وتحميله رسالة رافضة لخيارات ترامب الجامحة.. ومع كل صباح سيستفيق الزمن على جديد الخيارات، ولن تبقى التحركات عند حدود الهتافات، وانتفاضة الاقصى كفيلة بالمستجدات، واثنين لبنان موعد جديد مع الامين العام لحزب الله في تظاهرة النصرة لفلسطين، حيث المواقف المجيدة، للقدس الحبيبة..
– مقدمة نشرة أخبار “المستقبل”
اليوم الثالث على قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل والتحضير لنقل السفارة الاميركية اليها حمل معه المزيد من الاحتجاجات الرافضة لتشهد الاراضي الفلسطينية مسيرات احتجاج تطورت إلى مواجهات مع قوات الاحتلال، مما ادى الى سقوط شهيدين وأكثر من ثلاثمئة جريح. كما شهدت المناطق اللبنانية مسيرات احتجاج وتضامن في وقت عقد مجلس النواب جلسة تضامنية مع القدس اكد في توصياتها ان القرار الاميركي يقود الى الحروب ويشكل غطاء للعدو الاسرائيلي وعدوانيته ويعزز التوطين.
لبنانيا ايضا، انهماك ومتابعة لما شهدته باريس من اجتماع لمجموعة الدعم الدولية والتي اطلقت الاشارة لسلسلة من المؤتمرات الداعمة للبنان.
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وفي الجلسة الافتتاحية اكد انه على جميع الفرقاء في لبنان احترام مبدأ النأي بالنفس، داعيا الى اعادة تسيير عمل المؤسسات، مشددا على التنفيذ الكامل للقرار 1701.
أما الرئيس سعد الحريري، فاكد ان سياسة النأي بالنفس التي تبنتها المكونات السياسية للحكومة ستسمح بالحفاظ على الوحدة الوطنية، مضيفا ان استقرار لبنان يمر حتما بقدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة بشكل رئيسي عن الأزمة السورية.
البيان الختامي للمجموعة الدولية جدد التزامه استقرار لبنان وأمنه وسيادته ودعمه الجهود الحالية التي تبذلها السلطات اللبنانية من أجل استعادة الأداء الطبيعي للمؤسسات والتحضير لتنظيم الانتخابات التشريعية في أيار 2018، معربا عن ارتياحه لعودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت، فهو يمثل شريكا رئيسا لصون وحدة لبنان واستقراره كما كررت مجموعة الدعم الدولية ضرورة تطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن اوالتقيد بها خصوصا القرار 1559 والقرار 1701.
– مقدمة نشرة أخبار ال “Lbci”
فيما التصعيد على خلفية قرار القدس يسير بوتيرة متسارعة في الأراضي الفلسطينية والعالم، يسابق لبنان الرسمي الوقت من أجل تحصين وضعه بعد عودة الرئيس سعد الحريري عن الإستقالة وإعلان بيان النأي الذي طوى بيان التريث…
اللافت اليوم أن ما لم يقله بيان النأي، قاله بيان مجموعة الدعم الدولية للبنان … البيان صيغ بعناية فائقة بشكل يعفي المجتمعين من أي انتقاد أو تسجيل ملاحظات:
البيان عبر عن ارتياح مجموعة الدعم لما سماه “عودة الحريري إلى بيروت”، ما يعني تلميحا إلى الظروف غير الطبيعية التي كان فيها في الرياض.
والبيان تحدث عن “التقيد بالالتزامات السابقة التي تتضمن عدم حيازة أي أسلحة غير اسلحة الدولة اللبنانية”، ما يعني ان تحييد البيانات الداخلية لسلاح حزب الله، لم تتقيد به البيانات الخارجية ولاسيما بيان اليوم.
البيان تحدث عن النازحين السوريين من ضمن المعادلة التالية: “عدم الإعادة القسرية … عودة آمنة متى تتوافر الظروف المناسبة، على ان تيسر الامم المتحدة هذه العودة”.
بيان مجموعة الدعم الدولية عالي السقف وأعلى من بيان النأي والبيان الوزاري خصوصا لجهة السلاح غير سلاح الجيش اللبناني، فهل سيكون مقبولا في لبنان؟
في أي حال، العبرة في الإلتزام والتنفيذ خصوصا بعد عودة الرئيس الحريري والوزير باسيل الى بيروت، ومعاودة الحركة الحكومية بدءا من الاسبوع المقبل، خصوصا ان عطلة نهاية الاسبوع ستكون مركزة على تداعيات أزمة القدس، مع الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي ينعقد غدا في القاهرة ويشارك فيه الوزير جبران باسيل.
– مقدمة نشرة أخبار ال “MTV”
مؤتمر مجموعة الدعم الدولي للبنان حمل عنوانين، الاول النأي بالنفس اذ ان كل الكلمات بدءا بكلمة الرئيس الفرنسي شددت على هذا الامر، فماكرون قال حرفيا ان على حزب الله احترام مبدأ الناي بالنفس، ما يعني ان المؤتمر الذي شارك فيه وزير خارجية اميركا شكل صدمة ايجابية ثانية استكملت الصدمة الايجابية للرئيس الحريري عندما استقال من السعودية.
العنوان الثاني وجود مظلة دولية مهمة تحمي لبنان والاستقرار فيه، يكفي ان نعرف في هذا المجال ان ثلاثة مؤتمرات دولية ستعقد في النصف الاول من السنة الطالعة لتحقيق كل انواع الدعم للبنان.
المؤتمر الاول مؤتمر باريس 4 الذي يعقد في اذار لدعم الاقتصاد، ثم مؤتمر روما لتعزيز قدرات الجيش، فمؤتمر بروكسيل 3 للمساعدة على تحمل اعباء النزوح السوري.
مقابل الاسترخاء اللبناني، المنطقة تغلي على وقع قرار الرئيس الاميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، فالقدس ورام الله وبيت لحم والخليل يسودها تظاهرات ومسيرات احتجاجية وتنديدات بالقرار الاميركي، في وقت لفت قول وزير الخارجية الاميركي ان الوضع النهائي للقدس سيترك للتفاوض وان نقل السفارة لن يتم قبل عامين على الارجح، وهو موقف يرجح فرضية ان قرار ترامب قد يكون لغاية داخلية اميركية اكثر مما هو للتطبيق العملي.
– مقدمة نشرة أخبار ال “او تي في”
نجح دونالد ترامب نجاحا باهرا … في ابتلاع منجل القدس …
وكان نجاحه جليا، في الأهداف المباشرة التي أراد تحقيقها من وراء خطوته الرعناء: فاللوبي الصهيوني رضي عنه … والإعلام الأميركي حاد عن فضائحه القضائية وتورطات عائلته وصفقات صهره وارتكابات فريقه … وأعلنت أكثرية واضحة من المستطلعين الأميركيين تأييدها لخطوته… أكثرية قدرها استطلاع دورية نيويوركر الرصينة، بنحو 63 بالمئة من الأميركيين …
لكن السؤال الأساسي: إلى متى تستمر صلاحية هذه المكاسب الفورية… والآنية… والسريعة الاستهلاك؟
فالخطوة، على خطورتها وفظاعتها، غير قابلة للترجمة راهنا… فيما سلبياتها بدأت تسجل وتتراكم…
أصدقاء واشنطن في المنطقة والعالم أصابهم الحرج… حتى الخرس… فيما خصومها وجدوا في الخطوة وقودا عظيما لاندفاعتهم المستمرة منذ سقوط الرهانات الأميركية الكثيرة في الإقليم…
هذه المعادلة انعكست بوضوح على المشهد اللبناني… في بيروت، كما في باريس… ففي العاصمة اللبنانية، يستعد رئيس الجمهورية لحمل قضية أورشليم القدس إلى مؤتمر اسطنبول يوم الأربعاء المقبل… ليطرحها بشكل شامل… لا يقدر إلا رئيس لبنان على مقاربته وتجسيده…
أما في باريس، فتراجعت لهجات المتربصين بلبنان، تحت غطاء دعمه دوليا… فاضطروا إلى التسليم بوجهات النظر اللبنانية… في الكثير من النقاط والأسرار التي تكشفها لاحقا رسالة الأو تي في من العاصمة الفرنسية…
وبين تلك الاستحقاقات كافة، كانت الرئاسة تضيء شجرة الميلاد … في صورة مطابقة لأحداث المحيط … وهو ما عبر عنه سيد العهد، بتلك المفارقة، بين دخول أهل النور زمن انتظار المخلص … وتمادي أهل الظلام في زمن تدنيس المقدسات …