Site icon IMLebanon

شعارات أردوغان تربك انعقاد قمة إسطنبول

قللت أوساط فلسطينية وعربية من فرص نجاح قمة إسطنبول الإسلامية الطارئة التي دعا إلى عقدها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء لمناقشة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن نقل سفارة بلاده إلى القدس واعتبارها عاصمة إسرائيلية.

وأشارت هذه المصادر لصحيفة “العرب” اللندنية إلى أهمية عقد قمة إسلامية في هذا الظرف، لكنها حذرت من أن الشعارات التي يرفعها الرئيس التركي لا تسمح بإعطاء الوقت لنقاش إسلامي هادئ يفضي إلى خطوات عملية ضد القرار الأميركي.

وقالت إن إطلاق تصريحات غير محسوبة لن يساعد على توسيع قاعدة المشاركين في القمة، وربما يهدد انعقادها، خاصة أن الرئيس التركي يعتمد التصعيد لمجرد التصعيد فيما تحتفظ بلاده بعلاقات متينة مع إسرائيل.

ويرى محللون سياسيون ومراقبون فلسطينيون وعرب أن الرئيس التركي يكرر نفس العبارات التي انتقاها في مناسبات سابقة لكسب ود الفلسطينيين، وخاصة حركة حماس، لكن شعاراته ثبت أنها مجرد حيلة لتحقيق مكاسب ذاتية بالظهور بمظهر الشخصية ذات التأثير الكبير في المنطقة، فضلا عن جلب إسرائيل لعقد المزيد من الصفقات والاتفاقيات مع تركيا، وهو ما حصل.

وأشار المحللون إلى أن قادة الدول الإسلامية لن يرضوا أن يزايد أردوغان عليهم، أو أن يستثمر اجتماعهم لتحقيق منافع شخصية، وتحسين شروط التفاوض مع إسرائيل والولايات المتحدة التي رفضت الخضوع لشروطه في قضية أكراد سوريا، وسعيه لإقامة مناطق آمنة على حدود تركيا.