بعد قرار المجلس البلدي لزغرتا حجب الزينة عن البلدة والاكتفاء بتركيز الزينة في مجموعات مكثفة بدل توزيعها على الأعمدة الكهربائية والرصيف الوسطي، وذلك إفساحا في المجال لتجار زغرتا كي يقوموا بما يتلاءم من مبادرات لتزيين واجهاتهم فتكون هي نقطة الاستقطاب الرئيسية للمتسوقين، وذلك بحسب ما جاء في بيان صادر عن البلدية، أصدرت المعارضة البلدية بياناً قالت فيه: “إن قرار بلدية زغرتا- إهدن بحجب زينة عيد الميلاد عن مدينتنا زغرتا، وحصرها ببعض الأماكن، يشكل اعتداءً على حق أهلنا في زغرتا بالتمتع ببهجة العيد، وضرباً للحركة الاقتصادية في أسواق زغرتا في شهر الأعياد، وكم بحاجة اسواقنا الى عوامل جذب في ظل الركود الاقتصادي.
وأضاف البيان: “كما أن إقدام رئيس البلدية على إصدار بيان باسم البلدية بخصوص الزينة، من دون العودة الى المجلس البلدي، يشكل بحد ذاته استهتاراً بالمجلس البلدي وبأهل زغرتا- إهدن على حد سواء، والحجج التي استند إليها البيان غير مقنعة وغير مقبولة. إن تشجيع التجار على القيام بالتزيين، وهو ما ناقشناه في المجلس البلدي ونؤيده، يجب أن يشكل استكمالا لزينة البلدية، وليس ذريعة لتتنصل البلدية من مسؤولياتها في تزيين المدينة. ومبدأ الحد من المصاريف، وهو ما نحرص عليه بشدة، يجب أن يبدأ باعتماد نهج الشفافية ووقف مزاريب الهدر والفساد والزبائنية التي لطالما أشرنا إليها ونواجهها، ولا يكون بتحويل زغرتا وأسواقها وشوارعها في شهر الميلاد إلى مدينة حزينة وبائسة. كما أن الزينة التي تم شراؤها العام الماضي، وبغض النظر على ملاحظاتنا حول كلفتها وكلفة تلزيم تعليقها وحول شكلها، إلا أنها موجودة وتكفي لتزيين زغرتا بكلفة ضئيلة جداً.
إنطلاقاً من كل ما تقدّم، تطالب المعارضةالبلدية في زغرتا إهدن بأن يصحح رئيس البلدية قراره الهجين، وأن يعيد زينة زغرتا إلى زغرتا وفرحة العيد إلى زغرتا وأهلها. فكفى استهتاراً بزغرتا واعتبارها خارج الأولويات البلدية لأسباب لم تعد خافية على أحد.
من جهتها، جمعية تجار زغرتا الزاوية أصدرت قرارا جاء فيه: “لم نطلع من بلديتنا الكريمة على اي مشروع للزينة تقوم به مستقلة أو بالتعاون معنا. لم يحصل اي تنسيق بين البلدية والجمعية في شأن زينة زغرتا لا من قريب ولا من بعيد”.
وقالت: “من المتعارف عليه ان الجمعية والبلدية كانتا على تعاون مستمر منذ سنوات طويلة حول زينة عيد الميلاد والمشاريع الأخرى التي تخص زغرتا – العيد، ولكن للأسف ان المجلس البلدي الحالي لم يتعاط معنا على غرار المجالس البلدية السابقة في اي موضوع يتعلق بعيدي الميلاد ورأس السنة، وتصرف بمفرده وأعلن ما أعلنه في بيانه الذي لقي نقمة في الأوساط الشعبية من دون ان يكون لنا اي دخل فيه.
واضاف البيان: “ان جمعية زغرتا – الزاوية لم تتوان في اي تنسيق أو تعاون مع اي طرف كان، لتشجيع الحركة الاقتصا\ية والسياحية في زغرتا – الزاوية، فكيف لو طلبت منها البلدية ذلك”؟