Site icon IMLebanon

البيان الختامي لقمة القدس… خارطة طريق من 23 بندا!

اختتمت الدورة الاستثنائية لمؤتمر القمة الإسلامية بشأن القدس والتي عقدت الأربعاء 13 كانون الأول 2017 في مدينة إسطنبول التركية، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومشاركة 16 زعيما، وممثلي دول منظمة التعاون الإسلامي بإصدار بيان ختامي يتضمن 23 بندا.

وتضمن البيان جملة من التعهدات لدول “التعاون الإسلامي” والتكليفات لأجهزتها، والدعوات والرسائل لدولها ودول العالم وأمريكا، تتضمن خارطة طريق مبدئية من شأنها التصدي لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والتحذير من تداعياته.

وجاء البند الـ 23 والأخير من البيان، ليؤكد جاهزية الدول الإسلامية بقيادة تركيا رئيس الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي لاتخاذ قرارات متى اقتضت الحاجة.

ويؤكد قادة دول التعاون الإسلامي في هذا البند “ضرورة مواصلة متابعة المستجدات بهذا الصدد واتخاذ ما يلزم من إجراءات تبعا للتطورات”.

وفي السطور الآتية تفصل “الأناضول” تلك الرسائل والدعوات والتكليفات والتعهدات والتحذيرات.

رسائل

تضمنت رسائل دول التعاون الإسلامي تأكيد عدد من المبادئ، وهي موجهة للعالم أجمع، ولأمريكا خصوصا، ومن أبرز هذه الرسائل:

– نرفض وندين بأشد العبارات القرار الأحادي غير القانوني وغير المسؤول لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمةً مزعومةً لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ونعتبره لاغياً وباطلاً.

– نجدد دعمنا المبدئي للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في تقرير المصير وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو / حزيران لعام 1967م، وعاصمتها القدس الشريف.

– نعرب عن مساندتنا المطلقة لنضال الشعب الفلسطيني العادل، ونعبر عن إدانتنا للاعتداءات الإسرائيلية على الاحتجاجات السلمية لأبناء الشعب الفلسطيني ضد قرار الإدارة الأمريكية غير القانوني.

– ندين الانحياز التام وغير المبرر للكونغرس الأمريكي للسياسات والممارسات الاستعمارية والعنصرية لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال.

– نرحب بالإجماع الدولي الرافض لقرار الإدارة الأمريكية المخالف لكل قرارات الشرعية الدولية

دعوات

وجهت القمة دعوات عدة للعالم، كان أبرزها الدعوة إلى الاعتراف بفلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وفيما يلي أبرز الدعوات:

– نعلن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وندعو الدول إلى أن تعترف بدولة فلسطين وبالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لها.

– ندعو المجتمع الدولي للتحرك بشكل فاعل وجاد لتحقيق السلام العادل والشامل، القائم على أساس حل الدولتين، وأن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

– دعوة أمريكا إلى “التراجع فورا” عن قرارها الخطير الذي يرمي إلى تغير الوضع القانوني لمدينة القدس الشريف، مع اعتباره ملغى وباطلا ومرفوضا، ولا يمتلك أي شرعية.

– ندعو جميع الدول إلى مواصلة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 478 لعام 1980، ونهيب بجميع الدول أن تمتنع عن دعم قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، وعن نقل بعثاتها الدبلوماسية إلى مدينة القدس الشريف.

– ندعو مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته فورا، وإعادة التأكيد على الوضع القانوني لمدينة القدس، وضرورة العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين.

– نحث بشدة جميع الدول الأعضاء ( بمنظمة التعاون الإسلامي) على دعم وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية، لمساعدة المقدسيين على الصمود.

– دعوة الدول الأعضاء وكل القوى المحبة للسلام إلى التحرك العاجل لتفادي اتخاذ أي خطوات سلبية مماثلة تجاه مدينة القدس الشريف وللرد على الإجراءات الاستعمارية والعنصرية لإسرائيل.

– نحث بشدة على زيادة المساهمات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا).

– يطلب من البنك الإسلامي للتنمية دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مدينة القدس الشريف.

تحذيرات:

وجه البيان الختامي تحذيرات مفتوحة لتداعيات قرار ترامب، من أبرزها:

– نحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن كافة التداعيات الناتجة عن عدم التراجع عن هذا القرار غير القانوني، ونعتبره بمثابة إعلان انسحاب الإدارة الأمريكية من ممارسة دورها كوسيط في رعاية السلام وتحقيقه بين الأطراف.

– اعتبر البيان أن قرار ترامب “يصب في مصلحة التطرف والإرهاب ويهدد السلم والأمن الدوليين”.

– نؤكد استعدادنا لإثارة هذا الانتهاك الخطير في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق قرارها رقم A 377 “الاتحاد من أجل السلام”، وذلك في حال فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ الخطوات اللازمة.

تعهدات:

– نعقد العزم على مواجهة أي خطوات من شأنها المساس بالوضع القائم التاريخي أو القانوني أو الديني أو السياسي لمدينة القدس الشريف وغيرها.

– نؤكد التزامنا بتوفير الإمكانات المادية اللازمة لدعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة في مدينة القدس.

– نؤكد مواصلة التزامنا بالعمل على صون مدينة القدس الشريف ومكانتها التاريخية ورسالتها الحضارية ووضعها القانوني واتخاذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد للانتهاكات التي تتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وأي طرف يساند هذا الاحتلال وسياساته.

تكليفات:

– نكلف الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بحشد دعم كافة المنظمات الإقليمية للقضية الفلسطينية.

– نطالب فريق الاتصال الوزاري حول القدس بسرعة التحرك والتواصل مع حكومات دول العالم أجمع لإطلاعها على خطورة هذه الخطوة وإجراءات الدول الإسلامية بهذا الصدد ولاستدراك أية تبعات سلبية لقرار الإدارة الأمريكية.