شدد النائب في حزب «القوات اللبنانية» أنطوان زهرا، على أن كلام الأمين العام لـ«تيار المستقبل» أحمد الحريري الذي تحدث عن علامات استفهام كبيرة مع (القوات اللبنانية) بشأن الأداء الحكومي مرفوض تماما، لافتا إلى أنه «من المعيب توجيه الملاحظات أو حتى الأسئلة حول أداء القوات».
وقال زهرا في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط»: «نحن لا ندين بتفسير أو بأي اعتذار لأحد، ونحن مسؤولون فقط أمام الشعب اللبناني»، متحدثا عن «إجماع وطني رسمي وشعبي حول الأداء المميز والشفاف لوزراء القوات، ما يجعلهم يَسألون ولا يُسألون». وأضاف: «هل التمسك بتطبيق الدستور والأنظمة والحرص على الشفافية أمور يتوجب شرحها؟».
وردا على سؤال عما إذا كانت الجرة قد انكسرت بين «القوات» و«المستقبل»، قال زهرا: «هذا الموضوع برسم الرئيس الحريري وليس أي شخص آخر، باعتبار أننا نبني على ما يقوله هو شخصيا». وأضاف: «نحن والمستقبل نلتقي في السياسة حول مشروع واحد منذ ما قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبالتالي استمرار الرفقة السياسية مع المستقبل منوطة بتمسك الرئيس الحريري بالثوابت الوطنية التي قامت عليها مسيرتنا سويا».
وأكد زهرا في حديث لتلفزيون MTV أنه يتم العمل على إحراج “القوات” لاخراجها من الحكومة لكن هي من تقرر الوقت المناسب لتنتقل إلى المعارضة. وقال: “هناك من يسأل في الحكومة عن أداء وزراء القوات وكأن من يصر على تطبيق القانون يجب أن يُساءل لأنه يعرقل صفقات وتسويات، مذكرا بأنه عندما هددت القوات قبل استقالة الرئيس الحريري بالاستقالة قال لنا الوزير باسيل “طلعوا وخلصونا”.
وأضاف: “القوات بأدائها وتاريخها يحق لها ان تسأل لا ان تُسأل أن تحاسِب لا أن تُحاسَب”.
وشرح زهرا أنه مع اعلان استقالة الرئيس الحريري تعاملنا معه باحترام وأيدنا ما اعلنه من اسباب الاستقالة، فيما غيرنا تعامل معه كأنه قاصر يستحق الاحتضان، مشيرا الى ان والبعض من محيط الحريري روج أجواء عن طعن في الظهر وتقارير.
وفي هذا الإطار، قال زهرا: “هم من يجب ان يوضحوا الاتهامات بحق القوات وهي مردودة من اساسها لأصحابها. القوات تعلن ما تريده علنا، وما نعول عليه هو رأي الرئيس الحريري شخصيا لأنه تبين أن هناك الكثير من التفلت وإعلان المواقف”.