توقع عضو “كتلة الكتائب” النائب فادي الهبر في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية، أن “يشهد لبنان ازدحاماً متنوعاً ومتضارباً، خدمة لمصالح ستراتيجية إقليمية ودولية، لم تعد خافية على أحد، وهذا سيرخي بثقله الكبير على لبنان”.
وأضاف إن ذلك يأتي في وقت نجد فيه أن “عامل الخصومات المستشرية السنية – الشيعية يأخذ مداه الأوسع، أكان بجذب المشاكل مع العدو الإسرائيلي وكوارث مشاريعه، وكان آخرها قضية القدس، أو من خلال التسلط الإيراني على المنطقة العربية ولبنان، خصوصاً بعد خطاب نصرالله واستخدام المدينة الأكثر روحية في العالم، لتثمير وهجها في الداخل اللبناني وإحكام التسلط على البلد، منذ شغور الرئاسة الأولى وبعدها”.
وأشار إلى أن الزيارات السياحية العسكرية ومشروع عسكرة الشعوب بات واقعاً في لبنان، بعد عملية تصدير الثورة الإيرانية إلى الدول المجاورة، حتى بات لبنان القاعدة الأولى لحدود البحر، وصولاً إلى الشرق الأوسط للمدى الإيراني الستراتيجي.
وقال “هذا هو الأساس وبالتالي تسيير الحكم الحالي، أكان على مستوى العهد، أو مجلس الوزراء بات في الجيوب الإيرانية، وعملية النأي بالنفس هي عنوان لفظي، فيما الحقيقة أن الرأي الأول لنصرالله، وهو من يحدد اتجاه البوصلة السياسية كلما تدعو الحاجة”.
وعن علاقة “الكتائب” مع رئيس الحكومة سعد الحريري، أوضح أن “بين الكتائب والحريري دم مشترك وعرق ونضال، ونحرص أن تكون العلاقة معه من هذا التحالف المعمد بالدم، ولكن هذا الحكم لديه أولويات السلطة، وهذه السلطة هي من المصدر الإيراني ورضى الضاحية (في إشارة إلى حزب الله)”، مذكّراً بأن المتن ليس بوابة فاطمة وليس له حدود مع إسرائيل”.
وأكد أن “الكتائب ماضية في حربها على الفساد والأساس، عندها سيادة الدولة والحفاظ على الدستور والقانون”.