على أبواب عيدي الميلاد ورأس السنة وضعت القوى الامنية خطة أمنية مشتركة بين الجيش وقوى الامن الداخلي وأمن الدولة والامن العام هي عبارة عن تدابير احترازية حول الكنائس والأديرة في الجنوب من صيدا الى النبطية ومرجعيون وبنت جبيل وحاصبيا. وبدأ الجيش بتسيير دوريات في محيط الكنائس ودور العبادة والمواقع الثقافية والتربوية الاجنبية لحمايتها. .
لفت مصدر أمني الى أن “لبنان يحيي عيدي الميلاد ورأس السنة هذه العام بعد انتصار الجيش على الارهاب وطرده الى خارج الاراضي اللبنانية، الامر الذي انعكس سلاما وطمأنينة في مختلف المناطق اللبنانية والجنوبية”، مضيفا أن “ذلك لا يعني أنه لم يعد هناك خطر أمني، فالعين الامنية يجب أن تبقى يقظة إزاء أي تحركات مشبوهة، وتحديدا في مخيم عين الحلوة حيث ينتشر السلاح المتفلت، وتتوارى بعض المجموعات الارهابية”، ومشيراً الى أن “ما يستدعي اليقظة كذلك، احتمال دخول لبنان في مواجهة مع العدو الاسرائيلي الذي يخرق السيادة اللبنانية بشكل يومي عبر خروقات برية وبحرية وجوية، فضلا عن تهديدات المسؤولين الاسرائيليين العلنية”.
وقال المصدر عبر “المركزية”: “إن وحدات من الجيش وقوى الامن الداخلي ستنتشر ليلة الميلاد وفي يوم العيد أمام الكنائس لتوفير الأمن وحفظ حرية المصلين، إضافة الى تسيير دوريات على طرقات المدن والبلدات الجنوبية من صيدا الى النبطية وإقليم التفاح، صعودا الى مرجعيون وحاصبيا وامتدادا الى جزين وبنت جبيل وصور والزهراني، على أن تبلغ الخطة الامنية ذروتها ليلة الميلاد وصباحه وتستمر الى نهاية السنة الحالية ضمن المقتضيات الامنية التي تفرضها التطورات والاحداث”، لافتا الى أن “الخطة تشمل أيضا توقيف المطلوبين للقضاء بمذكرات عدلية وقضائية وخلاصات أحكام ومروجي ومتعاطي المخدرات ومزوري العملات اللبنانية والاجنبية”.