قرر الحكام الدوليون والاتحاديون لكرة السلة في لبنان معاودة إدارة مباريات كرة السلة يومي السبت والأحد انقاذًا لبطولة لبنان ولإكمال مبادرة حسن النيّة، واصدر الحكام بيانا بعد ساعات من مقاطعة مباراتي يوم الجمعة ضمن بطولة لبنان، جاء فيه:
جئنا بكتابنا هذا نتوجه إلى الرأي العام الرياضيّ لتصويب الأمور، وتحديد الأسباب التي دفعتنا إلى التوقّف عن قيادة المباريات، منعاً للإصطياد بالماء العكر، وتحوير جوهر الموضوع.
بعد اجتماعنا بأمين عام الإتحاد بتاريخ ١-١٢-٢٠١٧، ونزولاً عند رغبته، إلتزمنا قيادة جميع مباريات المتبقية من مرحلة الذهاب حتى تاريخ ١٣-١٢-٢٠١٧ على أمل أن نحصل على مستحقاتنا المالية وأن يتخذ الإتحاد القرارات الصارمة والمناسبة بحق كل من يتعدّى على الحكام. لكن للأسف، مرّت المهلة المحددة وحتى تاريخ هذا الكتاب ولم نحصل على أيّ من مطالبنا المحقة.
أمام هذا الواقع، والأوضاع المتشرذمة داخل الإتحاد، بتنا نحن كبش المحرقة: نتحمل ضغط الأندية وخلافات الإتحاد وتصفية الحسابات.
إننا على مسافة واحدة من الجميع، ونحن أكثر من يضحّي من أجل كرة السلة.
واستكمالاً لهذه التضحية وحرصاً منّا على كرة السلة وتفادياً لغرق السفينة، وانقاذًا لبطولة لبنان ولإكمال مبادرة حسن النيّة التي كنّا قد بدأناها، قررنا معاودة إدارة مباريات يومي السبت والأحد على أمل أن يجتمع الإتحاد بأسرع وقت عند عودة رئيسه ليبنى على الشيء مقتضاه.
الحكام الدوليون: رباح نجيم – مروان ايغو – عادل خويري – زياد طنوس – بول سقيّم – فوزي عشقوتي – جورج درغام – جورج سعد – نيقولا معلوف – كلود أبي جبرايل – طوني خوري – ريشار الحاج
وقد ألغيت مباراتا اليوم من بطولة لبنان لكرة السلة بعد مقاطعة الحكام إحتجاجا على عدم دفع مستحقاتهم المالية من قبل إتحاد اللعبة.
وكان من المقرر ان تقام الليلة مباراتان، الاولى بين الحكمة والمتحد في غزير، والثانية بين هومنتمن وبيروت في الشياح. المفارقة انّ رئيس الإتحاد بيار كاخيا كان قد اعلن عن عزمه التوقيع على “شيكات” الحكام، غير انّه عاد عن قراره لاسباب لا تزال “مجهولة” وقد حاول موقعنا التواصل مع بيار كاخيا إلا انّ خطه مقفل.
وفي تعميم يؤكد على “سوداوية” الوضع، أرسل أمين عام الإتحاد اللبناني المحامي شربل رزق تعميما على أندية الدرجة الاولى ابلغهم فيها عن تأجيل مباريات البطولة حتى إشعار آخر بسبب الظروف الراهنة (التعميم مرفق بصورة في الخبر).وقال رئيس الإتحاد اللبناني لكرة السلة بيار كاخيا في بيان إنه منذ أشهر ونحن ندعو الى وحدة الصف وطي صفحة الماضي السوداء، لان هذه اللعبة لا تسير بالبهورات والنكايات، وقلنا ودعونا مرارا الى جلسات إتحادية بحسب الأصول لمناقشة كل الأمور المتعلقة ببطولة آسيا وتداعياتها وسبل دفع مستحقات جميع المعنيين بها، لكننا للأسف كنا دائما نجابه بالتعنت ورفض اللقاء والتحاور معنا بشكل صريح وصادق والذي يبقى السبيل الوحيد للخروج من المأزق الذي وصلت إليه اللعبة وحل كافة مشاكلها، وبالتالي تلبية طموحات كافة الاندية واللاعبين والمستثمرين وجمهور كرة السلة العريض”.
أضاف البيان: “وبعد أن وصلت الأمور الى ما وصلت اليه، فتحت كوة صغيرة في جدار الأزمة بفضل بعض المخلصين والغيارى على اللعبة والأصدقاء المشتركين، وبوشرت اتصالات في الأيام الأخيرة مع الفريق المعترض داخل الإتحاد، وصار هناك ما يشبه “خارطة طريق” بشرت بحلحلة بعض الأمور الأساسية العالقة وأبرزها ما يتعلق بالمستحقات المالية للحكام والموظفين والفنيين في الإتحاد، على أن تعقب هذه الخطوة مبادرات إيجابية متتالية بالتنسيق مع الأمين العام وباقي أعضاء الإتحاد”.
وتابع بيان كاخيا: “إنما للأسف، فوجئنا في اليوم الذي إتخذنا فيه قرار دفع المستحقات المالية، بالبعض الذي حاول خرق هذا الاتفاق بإدعائه بأن هذه الخطوة مخالفة للقانون، كون ليس هناك قرار إتحادي رسمي بالدفع نقدا، وترافق ذلك مع تهديد ووعيد مفاجئ وتسريبات “مبرمجة” في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي بأن الأمور “مش ظابطة” مع هذا الاتحاد وبأنه لا يريد الإجتماع بالرئيس ولا التنسيق معه في أية أمور تتعلق بالإتحاد”.
وقال: “عندما وجدنا أن الأمور عادت للأسف الى نقطة الصفر وتم نسف المبادرة الطيبة من أساسها من قبل أشخاص يصح فيهم المثل: “فالج ما تعالج”، طالبنا بدورنا بعودة الأمور الى ما كانت عليه لجهة أننا لن نقبل إلا بتطبيق القانون والنظام اللذين يقضيان صراحة وبوضوح بأن أية دعوة الى اجتماع هيئة ادارية لا تكون شرعية إلا بموافقة وحضور رئيس الاتحاد، بحيث يوضع على الطاولة جدول أعمال ويتخذ فيه القرارات المناسبة، وخلافا لذلك فإن كل الجلسات التي عقدت والتي يمكن أن تعقد في المستقبل هي باطلة شكلا ومضمونا”.