Site icon IMLebanon

جردة امنية… الخزعلي لم يطلب تصريحاً!

This picture taken from the Turkish Syrian border city of Karkamis in the southern region of Gaziantep, on August 24, 2016 shows Turkish army tanks and pro-Ankara Syrian opposition fighters moving two kilometres west from the Syrian Turkish border town of Jarabulus. Turkey's army backed by international coalition air strikes launched an operation involving fighter jets and elite ground troops to drive Islamic State jihadists out of a key Syrian border town. Turkey's state-run Anadolu news agency reported that pro-Ankara Free Syrian Army (FSA) rebels had already penetrated three kilometres (two miles) inside Syria towards the IS-held town of Jarabulus. The air and ground operation, the most ambitious launched by Turkey in the Syria conflict, is aimed at clearing jihadists from the town of Jarabulus, which lies directly opposite the Turkish town of Karkamis. / AFP PHOTO / BULENT KILIC

قال مسؤول أمني رفيع خلال لقاء مع مجموعة من الإعلاميين، بحسب ما ذكرت صحيفة “الجمهورية”: “يشكّل الأمن محط اهتمام المسؤولين السياسيين والامنيين، خصوصاً على أبواب عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة. ولأنّ أحداثاً كثيرة مرّت على لبنان عام 2017، غير أنّ حادثة عرسال كانت في قمة الاحداث المؤثرة في البلد، وتحديداً في ظل مجريات ما حصل ويحصل في منطقة الشرق الاوسط ككل، فقد كان وضع المنطقة خطراً الى درجة أن نفقد البلد”.

وأكد المسؤول الأمني أنّه كان يتطلّب تجهيز 100 عسكري لجَلب مطلوب من عرسال، أمّا الآن فيكفي 2، إنكسرت شوكة الإرهابيّين في لبنان وفي سوريا أيضاً، فطُرق التواصل بين المناطق التي يتواجد فيها إرهابيون في سوريا وبين لبنان مقطوعة.

ولفت الى أنّ “الخطر الذي نترصّده هو وجود مقاتلين أجانب ومنهم لبنانيّون في سوريا، وهم محاصرون وسيعودون الى بلدانهم ومنهم لبنانيون، هذا هو الخطر الذي نعمل على منعه على الحدود”.

وعن العلاقm بين القوى الأمنية المختلفة في لبنان، شدّد المسؤول الأمني على أنّ “كل القوى الأمنية هي على علاقة وتنسيق بوجود تنافس بريء وشريف، والتنسيق موجود أفضل من ذي قبل”، لافتاً الى أنّ “أمن الدولة الذي كان وَضعُه في الويل عاد ليأخذ وضعه الطبيعي والفعّال، وكلّ الأمور تتكامل لمنع عمليّات التسلّل، وبالتالي منع تشكيل خلايا نائمة، لا سيما بعد فقدان المسلّحين البيئة الحاضنة لهم في لبنان، بعدما شاهد اللبنانيون ما فعلوه في سوريا من قتل وخراب وتدمير”.

وعن زيارة زعيم “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي الى الحدود الجنوبية، قال: “تحقّقنا من الموضوع ونتابعه، وكل شخص غير لبناني يُريد تصريحاً من الجيش اللبناني، وهو لم يطلب تصريحاً”، مشيراً الى أنه “يستحيل أن يمر يوم على لبنان إلّا مع تسجيل 4 الى 5 خروق اسرائيلية”.

وبالنسبة الى إمكانية حصول عمل عدائي اسرائيلي بعد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب، قال: أشكّ في أن تدخل اسرائيل في مغامرة حرب ضد لبنان، “فكَف 2006  بعدو تحت أضراس الاسرائليين”.

أمّا بالنسبة الى وضع المخيمات الفلسطينية فأوضح المسؤول الامني أنّ “مخيم عين الحلوة” يشكل 99,99 من المشاكل التي تأتي من المخيمات، إذ إنّ كيلو متراً مربعاً واحداً بجوار مدينة صيدا يحوي 70000 إنسان. الوضع غير إنساني ومساعدات “الأونروا” والمنظمات الدولية غير كافية، اضافةً الى أنّ كل انواع المنظمات الفلسطينية موجودة هناك. وليس كل الفلسطينيّين “زعران”، يوجد قوة امنية لحفظ الامن داخل المخيم من الفلسطينيّين بالتنسيق مع الامن العام وبتوجيه سياسي، ولا وجود لأيّ مركز للجيش او القوى الامنية داخل المخيم.

وعن عدد الخطيرين في المخيم، كشف أنّهم بين 100 و120 شخصاً، أمثال هيثم الشعبي الخبير بالمتفجرات والأسلحة، مشيراً الى أنّ مخابرات الجيش والأمن العام يسحبان الإرهابيّين والمتشدّدين واحداً وراء الآخر من داخل المخيم، موضحاً أنّ الأهم في عين الحلوة وجود معمل لتزوير المستندات.

وأكد المسؤول الامني سَهر الجيش اللبناني وكل القوى والاجهزة الامنية على أمن المواطنين وسلامتهم، ولا سيما مع دخول فترة الاعياد المجيدة، كاشفاً أنه “سيتمّ حجز الجيش والقوى الامنية والتنسيق في ما بينها لمرور هذه الأعياد على خير”.

إلى ذلك، أوضح المسؤول الأمني أنّه “بعد سلسلة تطوّرات مرّت بها عرسال والقاع ورأس بعلبك، حصلت معركة “فجر الجرود” ووصلنا الى الحدود التي كانت تبعد نحو 20 كلم ووفقاً لخرائط لبنانية، وليس وفقاً للخرائط السورية في ظل عدم ترسيم الحدود بين البلدين. ولم يعترض احد، ووضعنا علمنا اللبناني في بلدة قارة اللبنانية”.

وعن المفاوضات التي انسحب بموجبها الارهابيون، أكّد المسؤول الأمني أنّ ما حصل هو في الاراضي السورية وكان “حزب الله” هناك، وليس من الجهة اللبنانية التي بقيَ منها كيلومتر مربع واحد لحين الكشف عن مصير الجنود اللبنانيين الشهداء، وكان يدير هذه المفاوضات المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.

وقد جدّد تأكيد “عدم وجود أيّ تنسيق مع “حزب الله” في معركة “فجر الجرود”، فهم كانوا للجهة السورية فقط والجيش اللبناني في لبنان”.