اشارت مصادر يمنية مطّلعة لصحيفة ”العرب” اللندنية إن الحوثيين أطلقوا حملة واسعة للتأكد من مصير العميد طارق محمد عبدالله صالح، قائد القوات الخاصة اليمنية ونجل شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، مشيرة إلى أن الأنباء عن نجاته من القتل وعدم العثور عليه، تُسبب توترا عاليا بين قيادات المتمردين لما عرف عنه من قدرة عسكرية كبيرة، فضلا عن التخوف من أن يعطي ظهوره زخما للعمليات المضادة للمتمردين الذين يسيطرون على صنعاء.
ويتضاعف الإرباك الحوثي مع تقارير واسعة عن الفساد، وفي ظل تبدل المزاج الدولي ضدهم، مثلما عكست ذلك تصريحات المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
ونشر الحوثيون الجمعة منشورات في صنعاء تتضمن صورا لطارق صالح، وتحمل عبارة “المطلوب أمنيا طارق محمد عبدالله صالح”، وأطلق قياديون حوثيون تصريحات عن فرار قائد القوات الخاصة السابق. لكن مراقبين محليين لم يستبعدوا أن يكون الهدف من الحملة دفع مقربين من طارق صالح إلى نفي أو تأكيد بقائه على قيد الحياة، والحصول على أي إشارات بشأن مصيره.
ولم تنشر أي صور أو مقاطع تؤكد مقتل العميد طارق، وهو ما يثير التساؤلات حول مصيره الذي ما زال مجهولا حتى الآن.