يبدو أن النائب وليد جنبلاط المحكوم بنوع من الائتلاف مع “القوات” أو “المستقبل” في الشوف وعاليه، قد لا يتمكن من إسقاط هذا الواقع في بعبدا الذي يسعى فيها الى استعادة المقعد الدرزي (أيمن شقير)، في وقت تحتاج القوات الى شراكة بديهية مع جنبلاط لتأمين الحاصل الانتخابي في بعبدا المقدر بـ 15500.
واشارت صحيفة “الأنباء” الكويتية انه وفق المتابعين، فإن السيناريو الأقرب الى الواقع يترجم من خلال لائحة تجمع التيار الوطني الحر و”حزب الله”، وثانية قد تجمع جنبلاط والقوات، وثالثة تضم الكتائب مع المجتمع المدني وقوى أخرى، مع توزع الصوت السني بين مرشحي التيار وجنبلاط. وتشير تقديرات الماكينة الانتخابية العونية الى أنه أمام هذا السيناريو، فإن جنبلاط والقوات يحصلان أقله على مقعد مسيحي وآخر درزي، فيما اللائحة الأولى ستضع يدها على المقعدين الشيعيين ومقعدين مسيحيين، لأن موازين
القوى أفضل من العام 2009، على حد تعبير أحد نواب القضاء.
ويعترف العونيون بأن «القوات خففت الضغط علينا بعدم تبنيها لرئيس بلدية الشياح إدمون غاريوس الذي أحجم عن الترشح، ما أفقدها “بلوك” أصوات مؤثرا يمون عليه الأخير، وهذه غلطة كبيرة اقترفها سمير جعجع وهي لمصلحتنا، كما أن ولادة اللائحة الثالثة ستأخذ من درب القوات لا من دربنا نحن”.