أوضح الوزير السابق اللواء أشرف ريفي أن المؤشرات تقول إن الانتخابات النيابية ستجري في وقتها، آملاً أن تجري في موعدها، “لكن يجب تذكير اللبنانيين أننا لا نثق بوعود هذه السلطة التي تهربت من استحقاق الانتخابات الفرعية في طرابلس وكسروان، لأنها لم تكن على ثقة أنها قادرة على الفوز في هذه الانتخابات، واليوم أقول للجميع، إنكم ستفاجأون بالمطلب التغييري لشعبنا وللبنانيين، بعدما شبع الناس انبطاحاً أمام المشروع الإيراني وفساداً، وهناك شراكة ما بين سرايا المقاومة وسرايا المقاولة، شراكة ما بين المشروع الإيراني والفاسدين الذين يدّعون أنهم يمثلوننا وهم فعلاً لا يمثلوننا”، مؤكداً أنه سيتحالف مع “من يشبهنا من القوى السيادية والمجتمع المدني، باعتبار أننا نواة قوى تغييرية، وسنقود التغيير في هذا الوطن ولن نكون متحالفين مع أي قوى تقليدية، وخاصة مع الذين انبطحوا أمام المشروع الإيراني، أو غرقوا في الفساد، لأننا ننظر إلى الانتخابات على أنها استفتاء لخيارات الناس”.
واستغرب ريفي في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية عدم تحديد موعد للسفير السعودي في لبنان لتقديم أوراق اعتماده، “إذ أنه لم يحصل في تاريخ العلاقات اللبنانية السعودية أن وصلت إلى هذا الحد من التردي والتوتر”، مشيراً إلى أن “حزب الله وبطلب إيراني يسعى لقطع العلاقات اللبنانية العربية وخاصة اللبنانية السعودية، وأنا أسأل هنا، كيف يقبل الرئيس سعد الحريري وهو رئيس للحكومة أن تكون العلاقات اللبنانية السعودية بهذا التردي؟ وكيف يقبل أن ينتظر السفير السعودي كل هذه الفترة الطويلة؟”.
وقال “يبدو أن الحريري تموضع بمكان آخر، وليس مقبولاً أن تصل علاقاتنا مع السعودية لهذا الحد من التدهور، وأن يدمرها الذين يخدمون المشروع الإيراني”.
وقال ريفي: إن “الغرب ساهم في إيصال هذه الزمرة إلى سدة الحكم في إيران، وكان دورها أن تحيي الاحتقان السني الشيعي، وأعني الصراع القوي العربي الفارسي وتدمير الساحات العربية، تحت عنوان القضية المقدسة فلسطين، وهم زمرة من الفاسدين والمتآمرين على الإسلام والعرب والمنطقة”، مشدداً على أنه “لا بد من ردع إيران وقد تمادت في غيّها ووجهت صواريخها بستار حوثي إلى الأماكن الإسلامية في السعودية، كما تسعى في لبنان بستار حزب الله، وكما تفعل في العراق بستار الحشد الشعبي وأمثاله، وهم أدوات مأجورة للمشروع الإيراني”.
وشدد على “ضرورة محاسبة إيران، وليس فقط محاسبة أدواتها، وبالتالي فإن المعادلة يجب أن تكون طهران مقابل الرياض، وطهران مقابل بغداد، وطهران مقابل دمشق، وطهران مقابل صنعاء، وهذه هي الستراتيجية التي أدعو إليها، كفى تردداً، إذ إنه يوم نستطيع أن نوجه صواريخنا إلى طهران، تنتهي الحرب ويبدأ العدّ العكسي لهذه الزمرة في إيران ويتحرر الشعب الإيراني والمنطقة منها”، داعياً إلى “دعم المعارضين للنظام الإيراني وإلى عدم التردد في هذا الموضوع، بعدما تمادوا كثيراً في تهديد أمن واستقرار دولنا وفي قتل أطفالنا”.