تقرير IMLebanon: ينتهي عام 2017 خلال ايام لكنّ مشاكل كرة السلة اللبنانية تتفاقم ولا تنتهي. يُمكن تخليص حكاية هذا العام بأنه مفصلي يرسم تداعيات خطيرة على اللعبة الاشهر والانجح في بلاد الارز. ويبرز هذا القلق جرّاء التراجع الفني والإداري المستمر، إذ يستمر التخبّط الإداري بنخر عظام اللعبة ويُهدد بإنعكاسات جمّة.
نجاحات الاندية..أين تُصرف؟
رغم هذه الصورة “الرمادية” عن وضع اللعبة، استمرت الاندية اللبنانية في حصد الالقاب الخارجية، ففاز الرياضي ببطولتي غرب آسيا وآسيا، فيما فاز هومنتمن بلقب بطولة الاندية العربية للمرة الاولى في تاريخه. غير انّ هذه النجاحات، على اهميتها، لا تعكس حقيقة انّ اللعبة تعيش تدهوراً إداريا وفنيا، وانّ التجميلات هي وحدها من تبقيها مستمرة في الحد الادنى وتحديدا موضوع الاجانب الثلاثة.
تخبّط إداري ينعكس فنياً
عاشت اللعبة عاماً غريباً بكل ما للكلمة من معنى، فبعد ان كان البعض يمني النفس بأن تكون إستضافة كأس آسيا بوابة العودة الى العالمية، جاءت النتيجة مغايرة تماما، إذ دخلت اللعبة في نفق مظلم لم تخرج منه حتى اللحظة. فكانت الشرارة الاولى فشل منتخب الرجال المدوّي وخروجه من الدور ربع النهائي على يد إيران، تلاه إنقسام حاد بين اعضاء الإتحاد اللبناني، وادى الى تراجع إنتاجية الاتحاد الى الحدود القصوى.
قلق إقتصادي
يأتي كل هذا التخبّط في ظل معاناة الاندية لتأمين إستمراريتها إقتصاديا، فبات لبنان من اكثر البلدان حضورا في اروقة محكمة الـ BAT التابعة للإتحاد الدولي نتيجة الشكاوى المستمرة من اللاعبين المحليين والاجانب المطالبين بحقوقهم المالية من انديتهم. فيمرّ الحكمة والرياضي والتضامن وغيرهم بأوضاع غير مستقرة، ولكن بنسب متفاوتة، فيما تشكو اندية اخرى من وضع صعب يرسم علامات إستفهام حول مستقبلها.
المنتخبات .. الى الوراء درّ
فنياً، كان العام 2017 سيئاً على المنتخبات اللبنانية بكرة السلة في الإستحقاقات الخارجية. إذ شكّل خروج لبنان من الدور ربع النهائي خيبة امل للمشجعين اللبنانيين الذين تقاطروا بالآلاف الى ملعب نهاد نوفل في الحدث المشرق الوحيد للعبة، فيما فشل منتخب السيدات بالتأهل الى المستوى الاول في كأس آسيا وحلّ ثالثاً في المستوى الثاني. كذلك، تراجع لبنان الى المركز 56 في التصنيف الدولي للعبة وهو أسوأ ترتيب له منذ عقد ونيّف بعد ان وصل الى المركز 23.
الجارودي يطوي الصفحة
وقبل ايام معدودة من نهاية العام، ترجل هشام جارودي عن صهوة الجواد الذي امتطاه لاكثر من 25 عاماً، وأعلن عن إستقالته من رئاسة النادي الرياضي بيروت. طوّى جارودي صفحة مشرقة لمع فيها كأحد اعمدة كرة السلة اللبنانية. إستقالة الجارودي، وبلا ادنى شك، ستحدث فراغا كبيراً بكرة السلة اللبنانية.