Site icon IMLebanon

الحريري: لا يمكن لأي نافذة أن تفتح على التوطين

أكد رئيس الوزراء سعد الحريري “ان التضامن مع الشعب الفلسطيني واجب أخلاقي وإنساني، قبل أن يكون واجبا قوميا ووطنيا. لبنان لن يتخلى عن التزامه القومي والإنساني بحق عودة الشعب الفلسطيني إلى دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس. وواجباتنا تجاه أخواننا الفلسطينيين المقيمين على أراضينا مسألة يجب أن تتحرر من التجاذبات، ولا تتحول إلى نقطة خلاف، لا بين اللبنانيين ولا بيننا وبين الفلسطينيين”.

وشدّد الحريري، خلال إعلان نتائج التعداد العام للسكان والمساكن في المخيمات والتجمعات الفسطينية في لبنان على ان “لبنان لم ولن يتهرب من واجباته التي يجب أن تكون واضحة وضوح الشمس. ليس هناك أي التباس أو أي نافذة يمكن أن تفتح، لا على التوطين ولا على أي إجراء يناقض حق العودة أو ينزع عن اللاجئين هويتهم، هوية فلسطين”.

وقال: “لقد أظهرت وثيقة مجموعة العمل حول قضايا اللاجئين أن اللبنانيين بمختلف اتجاهاتهم السياسية لا يشكلون عائقا أمام أي مشروع يسمح للبنان أن يتحمل مسؤولياته تجاه الأخوة اللاجئين. هنا اريد ان انوه باللجنة التي بدأت عملها وسط الانقسامات التي كان يعيشها لبنان، ولكن الحوار الهادئ كان يجري في السراي بين كل الافرقاء السياسيين عندما كنا منقسمين على بعضنا البعض، وما قامت به اللجنة كان انجازا كبيرا جدا وانا اهنئها على كل المقترحات الى قدمتها الى الحكومة، واؤكد في هذه المناسبة ان الحكومة ستتبنى كل هذه المقترحات”.

واضاف: “كان هناك كلام عن عدد اللاجئين الفلسطينيين في البلد وتهويل على بعضنا البعض، وكنا نسمع ارقاما قياسية تستعمل في السياسة والتجاذبات، ولكن اليوم اصبح العدد واضحا وهو 174.422 فردا، هذا هو الرقم الحقيقي وعلينا واجبات يجب القيام بها كدولة ضمن اطار المؤسسات وتحت سقف الحوار والتفاهم، واهم شيء ان نستمر بالحديث مع بعضنا البعض”.

واكد “ان الأزمة التي واجهتها الأونروا في الفترة الأخيرة، وخصوصاً الأزمة المالية التي تهدد برامجها، تنعكس مباشرة وسلبيا على المتطلبات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في لبنان. ونحن نطالب الدول المانحة أن تزيد مساهماتها ودعمها لتمكين الأونروا من القيام بالتزاماتها وتأمين حاجات اللاجئين وضمان حل عادل لقضيتهم حسب قرارات الشرعية الدولية”.

وتابع “انا اعلم ان موضوع الاونروا مهم جدا للاجئين الفلسطينيين، والتجارب اثبتت اننا في نهاية المطاف يجب ان نعمل سويا، لان المجتمع الدولي سيساعد، ولكن هناك جهات في المجتمع الدولي لا تريد المساعدة بل تريد تعطيل الاونروا والغائها اذا امكنها ذلك. يجب ان يكون هدفنا واضحا وهو محاربة الغاء الاونروا والعمل على دعمها، وسبب وضع فلسطين اليوم هو بسبب تقاعس المجتمع الدولي عن حل ازمتها. فاذا اراد المجتمع الدولي ان يتقاعس عن صرف الاموال للاجئين فماذا نقول لهذا المجتمع الدولي وكيف نؤمن به؟”

الدكتورة توتليان غيدانيان

وأعلنت المدير العام لادارة الاحصاء المركزي اللبناني الدكتورة توتليان غيدانيان عن “ان عدد اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات بلغ 174.422 فردا خلال عام 2017 يعيشون في 12 مخيما و156 تجمعا فلسطينيا في المحافظات الخمس في لبنان. كما أظهرت نتائج التعداد أن نحو 45% من اللاجئين الفلسطينيين يقيمون في المخيمات مقارنة مع 55% منهم يعيشون في التجمعات الفلسطينية والمناطق المحاذية. مع تركز في منطقة صيدا بواقع 35.8% تليها منطقة الشمال بواقع 25.1% بينما بلغت نسبتهم في منطقة صور 14.7% ثم في بيروت بواقع 13.4% ، كما بلغت النسبة في الشوف 7.1% ثم منطقة البقاع بواقع 4%”.

وتابعت: “بينت النتائج ان الفلسطينيين في المخيمات يشكلون نسبة حوالي 72.8% منهم 4,65% من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان و 4,7% من النازحين الفلسطينيين من سوريا وأن حوالي 4.9% من اللاجئين الفلسطينيين يملكون جنسية غير الجنسية الفلسطينية”.

وقالت: “اشارت النتائج أن نسبة الامية بين اللاجئين الفلسطينيين بلغت 7.2%، وبلغ حجم القوة العاملة بين اللاجئين الفلسطينيين 51393 فردا، ووصول نسبة البطالة بينهم الى 18.4% كما اشارت النتائج الى ارتفاع نسبة البطالة بين الأفراد في الفئة العمرية 15 – 19 سنة بواقع 7,43% وبين الفئة 20 – 29 سنة 5,28%.

وأشارت البيانات الى أن عدد الاسر الفلسطينية في المخيمات والتجمعات قد بلغ 52,147 أسرة منهم 2,7% لفلسطينيين متزوجين من لبنانيات و4,2% للبنانيين متزوجين من فلسطينيات.