ذكرت صحيفة “الديار” أنه لم تنجح الاتصالات الاخيرة بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” في تبريد التوتر الذي يسود العلاقة منذ فترة غير قصيرة، والذي اشتد اكثر أخيرا حيث تتهم مصادر التيار العوني “القوات” بالتورط في محاولة استهداف العهد اكثر من مرة، بينما ترى “القوات” ان التيار ابتعد تدريجا عن تعهداته ووعوده في الاشهر القليلة الاخيرة.
وفي ظل هذه التعقيدات في العلاقة مع “القوات” تؤكد مصادر مطلعة ان التحالف بين المستقبل و”الوطني الحر” اصبح في احسن احواله خصوصا بعد الازمة الاخيرة وموقف الرئيس عون الداعم للحريري في ازمته الاخيرة. وتضيف المصادر أن هذا التحالف سيترجم في الانتخابات النيابية المقبلة، وانه سيكون جزءا من التحالفات الاساسية التي ستتبلور في الشهرين المقبلين.
وتكشف المصادر عن ان هذه الاجواء الايجابية جداً بين المستقبل و”الوطني الحر” أدت وتؤدي دورا ايضا في التقارب الذي سجل أخيراً مع النائب وليد جنبلاط والذي عكسه اللقاءان اللذان جمعا رئيس اللقاء الديموقراطي بكل من الرئيس الحريري والوزير جبران باسيل في القنطاري. وعما اذا كان اللقاء بين باسيل وجنبلاط قد أسفر عن اتفاق حول التحالف الانتخابي، قالت مصادر قيادية في التيار الوطني الحر ان اللقاء اتسم “بالاجواء العائلية وكان ايجابيا وجيدا، لكنه لم يحسم مسألة التحالف الانتخابي”. واضافت المصادر: “ان هذا الامر لم ينته حسمه بعد، مشيرة في الوقت نفسه الى ان هذا الموضوع وارد ومطروح للبحث.”
وتقول المعلومات ان “فكرة التحالف الانتخابي الثلاثي في الجبل بين الحريري وجنبلاط والوطني الحر اصبحت مطروحة بقوة، وان هذا التحالف الثلاثي من شأنه ان يتوسع في مناطق اخرى ليشمل الثنائي الشيعي.”
ورغم الاجواء والكلام عن الاتجاه الى تحقيق هذا التحالف الخماسي، الا ان مصادر كل طرف حرصت على القول انه من المبكر حسم هذا الامر، مشيرة الى انه لم يجر بعد بين الاطراف المعنية بحث مباشر في تشكيل هذا التحالف، وان ما يقال في هذا الصدد يندرج في اطار قراءة المواقف والتحليلات والتكهنات المسبقة.
واضافت: “ان هذا لا يعني استبعاد مثل هذا التحالف، لكن هناك دوائر معنية تحتاج الى بحث وتدقيق وتفاهمات لم تحصل بعد”.