Site icon IMLebanon

لبنان يدق ناقوس الخطر… الخروقات الاسرائيلية في تصاعد

أكد مصدر أمني لبناني لـ”المركزية” أن “خلال الايام العشرة الماضية سجلت جملة خروق اسرائيلة للسيادة، في الجو وفي البر، تعدت الثلاثين، بمعدل ثلاثة خروقات في اليوم الواحد”، مشيرا الى أن “العدد مرشح للارتفاع في مؤشر الى ضرب اسرائيل بعرض الحائط القرار 1701 القاضي بانتشار اليونيفل على طول الخط الازرق”.

وأضاف “على رغم انتشار أكثر من 10500 جندي وضابط دولي في الجنوب، فإن الخروقات الاسرائيلية لم تتوقف نهائيا”، مشيرا الى أن “اليونيفل تراقب الخروقات وترفع التقارير الى مقر قيادتها في الناقورة”، مشيرا الى “عدم قدرتها على وقفها او ردعها”.

ولفت المصدر الى أن “الخروقات تأخذ أشكالا مختلفة. فالعدو الاسرائيلي يستبيح جوّنا وبحرنا وبرنا من دون رادع”، مؤكدا أن “الطيران الحربي لم يغادر الاجواء اللبنانية ويشن غارات وهمية ليلا ونهارا مخترقا جدار الصوت كما أن الزوارق الحربية الاسرائيلية تلازم عرض البحر قبالة الناقورة. كما اجتاز 15 جنديا اسرائيليا خط الانسحاب لمدة 15 دقيقة في خراج كفرشوبا، فضلا عن اطلاق قنابل دخانية نحو اراض لبنانية زراعية وعمليات جرف مقابل بلدة بليدا، ورفعت سواتر ترابية في الغجر والعباسية”.

وأشار الى أن “الحفارات وجرافات البوكلن الاسرائيلية تواصل عمليات الحفر والتمديدات الكهربائية على الجدار الذي أنهت بناء بنيته التحتية، مقابل بلدة العديسة الحدودية منذ شهر تقريبا، والذي اعترض عليه لبنان عبر مندوبه في اللقاء الثلاثي، مشددا على أنه يقتطع أراضي متحفظ عليها بين لبنان واسرائيل”.

ولفت المصدر الى أن “خلال اللقاء الثلاثي الأخير الذي عقد في الناقورة، قال المندوب الاسرائيلي إن “بلاده عازمة على إقامة الجدار لمسافة 48 كيلومترا، الا أن المندوب اللبناني أصر على رفض لبنان إقامة الجدار خصوصا وأنه سيقتطع أراضي لبنانية في مناطق متحفظ عليها، فتدخل القائد العام لليونيفل طالبا من المندوب الاسرائيلي عدم البدء بإقامة الجدار”، مشيرا الى أن “اسرائيل التي تدعي أن الجدار هو بهدف منع التسلل الى أراضيها، زعمت أنه سيبتعد عن الخط الازرق مسافة متر وربع”.

وأوضح المصدر أنه “منذ فترة وتعمل الجرافات الاسرائيلية على حفر خندق مقابل بلدة العديسة، كركيزة للجدار، وقامت بصبه بالباطون المسلح، وجهزته بالبنى التحتية وزودته بأجهزة استشعار وآلات تجسس الكترونية على أن يكون ارتفاعه 6 الى 7 امتار حسب طبيعة المنطقة الجغرافية”، مشيرا الى أن “اسرائيل تنوي في المراحل اللاحقة وضع كاميرات مراقبة وأجهزة إنذار واستنفار ورصد وبث المعلومات وربطها بغرفة عمليات عسكرية اسرائيلية في مستعمرة مسكاف عام المقابلة”.

وأضاف أن “الجدار يمتد من نقطة مقابل الناقورة امتدادا الى نقطة مواجهة لبلدة علما الشعب وراميا ومارون ويارون ليتجه نحو نقطة تقابل بلدة العديسة وصولا الى نقطة مواجهة لبلدة كفركلا، وسيكون مقطع الاوصال وستترك فيه فتحات متباعدة تسمح لاسرائيل بمواصلة مراقبتها للمناطق اللبنانية المواجهة للمستعمرات الاسرائيلية”، لافتا الى أن “اسرائيل سبق وأن شرعت ببناء قسم من الجدار عام 2012 مقابل بوابة فاطمة الحدودية متذرعة بعمليات تسلل الى المستعمرات من تلك المنطقة”.