Site icon IMLebanon

بعد “سلة الشوكولا”… الحريري يتصل بجعجع معايداً

ذكرت “المركزية” ان رئيس الحكومة سعد الحريري اتصل بمعراب للمعايدة بالميلاد شخصياً الى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، الا ان وجود الاخير في مسقط رأسه بشري حيث احتفل بالمناسبة، حال دون تمكنه من تلقي الاتصال. الا انه بادر فور تبلغه، الى الاتصال بالرئيس الحريري شاكرا مبادرته وكان تبادل للتهاني بين الحليفين لم يتعد اطار الشكليات، وفق معلومات “المركزية” ولم يتطرق الى جوهر الازمة وخلفياتها وتداعياتها ولا الى مآل الاتصالات التي يتولاها وزيرا الاعلام والثقافة لاعادة العلاقة الى سابق عهدها.

واذا كانت النائب ستريدا جعجع حرصت على تظهير اجواء الودّ بين الطرفين، اولا من خلال الكشف عن “سلة الشوكولا” وثانيا بتعمّد عنصر “المزاح” عبر الحديث عن البحصة وتفتيتها ثم مضمون اتصالها بالرئيس الحريري، فإن الخطوة الحريرية لكسر الجليد المتحكّم بالعلاقة، ولئن فعلت فعلها في الشكل، وهي تصنف في خانة الجيدة، الا ان المأمول، بحسب ما تؤكد اوساط مطلعة على ما يدور في كواليس الاتصالات لـ”المركزية” أبعد من الشكليات لتعود الامور الى سابق عهدها بين الطرفين، خصوصا ان قنوات التواصل العاملة على بلوغ هذا الهدف بالذات لم تحقق المرجو حتى الساعة، بفعل تمترس كل فريق خلف وجهة نظره مما جرى إبان مرحلة الاستقالة، اذ لم يعمد “المستقبل” حتى الآن الى تقديم التوضيحات حول اسباب الاتهامات التي ساقها بعض المنضوين في صفوفه بحق “القوات” والحملات التي تعتبرها معراب تجنيا خطيرا على الحزب، مصرّة على ان لا اساس لها من الصحة، فيما يأخذ “المستقبليون” على معراب عدم ايفاد اي شخصية من قبلها الى بيت الوسط لسؤال خاطر رئيس الحكومة العائد عن استقالته وتوضيح ملابسات المواقف التي هزت عنصر الثقة بين الجانبين، والاكتفاء باتصال سريع اجراه “الحكيم” بالحريري حينما وصل الى باريس مهنئا بالسلامة.

وفي السياق، تقول اوساط معراب لـ”المركزية” صحيح ان اتصال رئيس الحكومة بالدكتور جعجع يُقرأ إيجابا، بيد انه لا يعيد مياه العلاقة الى مجاريها، لان المطلوب بعد توضيح اسباب وخلفيات الحملات “المغرضة” في حقنا، عقد جلسة سياسية تقارب المواضيع ببعدها الاستراتيجي العميق.

وما دامت الامور لم تصل الى هذا الحدّ، فإن معراب لا تسعى الى اي لقاء مع الرئيس الحريري، الا اذا بادر الى زيارتنا لتسوية الوضع، وهو يعرف تماما ان ابوابنا مفتوحة له. وحتى ذلك الحين، تقول الاوساط: نكتفي بقنوات التواصل الموجودة ومهمتها تبريد الاجواء ومنع تجدد الحملات في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والحرص على عدم حصول مواجهات جديدة.